.................................................................................................
______________________________________________________
بعد نون الإناث ولو لم تكن الشديدة بل كانت الخفيفة عند من يجور الخفيفة في
هذا المحل لا بد من الإتيان بالألف الفاصلة بينها وبين نون الإناث ، كما أنه لا بد
من الإتيان بها مع الشديدة .
بقيت الإشارة
بعد ذلك إلى ثلاثة أمور :
الأول قال ابن
عصفور : «واختلفوا في الحركة التي قبل النون في قولك : هل تضربنّ؟ واضربنّ ؛
فمنهم من قال إنها حركة التقاء الساكنين ، وكانت فتحة طلبا للتخفيف ، ومنهم من قال إن الحركة حركة بناء لأنه أشبه المركب ، فكما أن المركب يبني على حركة فكذلك
ما أشبهه وهو الصحيح بدليل أن حركة التقاء الساكنين عارضة ، والعارض لا يعتد به
بدليل : قم الساعة ، فلو كانت الحركة معتدّا بها لقلت : قوم الساعة ، لأن العلة
الموجبة لحذف حرف العلة قد زالت وهي التقاء الساكنين ، فكان أن لا تقول : قومنّ
وترد المحذوف ، ومما يدل على أن العرب لا تقول ذلك قول القائل :
٣٦٨٦ ـ فلا
تقبلن ضيما مخافة ميتة
|
|
وموتن بها
حرّا وجلدك أملس
|
فقال : موتن
ولم يحذف الواو ، فلو كانت حركة التقاء الساكنين لقال : متن ، ولم يسمع ذلك ، فلم
يبق إلا أن تكون بناء ، قال : وسبب الخلاف بين النحويين أن الموجب لإعراب الفعل
المضارع قد زال وهو التخصيص بحرف من أوله كما أن الاسم كذلك» انتهى.
ولك أن تبحث
فتقول : لا شك أن فعل الأمر ساكن الآخر ، فإذا اتصلت [به] ـ
__________________