والشاهد : حذف «لام» الإضافة في «لا أبالك» شذوذا ، ويروى (لا أبالك يمنع) ، ولا شاهد فيه. [سيبويه / ١ / ٣٤٦ ، وشرح المفصل / ٢ / ١٠٥ ، وشرح شذور الذهب / ٤١٣].
(١١٢) ونابغة الجعديّ بالرمل بيته |
|
عليه تراب من صفيح موضّع |
قاله مسكين الدارمي ، يذكر موت النابغة الجعدي ، ودفنه بالرمل ، ووضع التراب والصفيح عليه. والصفيح : الحجارة العريضة.
والشاهد : حذف «أل» من النابغة ؛ لأنها كانت فيه للمح الأصل ، وهو الوصف بالنبوغ ، كما هي في الفضل والحارث والنعمان ، فلما تنوسي الأصل نزل منزلة سائر الأعلام نحو : زيد وعمرو. [سيبويه / ٢ / ٢٤ ، والخزانة / ٢ / ٢٦٨].
(١١٣) أمنزلتي ميّ سلام عليكما |
|
هل الأزمن اللائي مضين رواجع |
قاله ذو الرمة. والمنزلة هنا : المنزل ، وهو موضع نزول القوم.
والشاهد : «أزمن» حيث كسّر «فعل» على أفعل ، ومثلها : جبل ، وأجبل. [سيبويه / ٢ / ١٧٨ ، وشرح المفصل / ٥ / ١٧ ، وحاشية ياسين / ٢ / ٣٠١].
(١١٤) يا شاعرا لا شاعر اليوم مثله |
|
جرير ولكن في كليب تواضع |
قاله الصّلتان العبدي ، يفضل جريرا على الفرزدق في الشعر ، ويفضل الفرزدق على جرير في الشرف.
والشاهد : نصب «شاعرا» على الاختصاص والتعجب ، والمنادى محذوف تقديره : يا هؤلاء ، حسبكم به شاعرا ، وإنما امتنع أن يكون منادى ؛ لأنّه نكرة يدخل فيه كل شاعر بالحضرة ، وهو إنما قصد شاعرا بعينه ، وهو جرير ، فلو كان منادى ، لبني حينئذ على الضم ، وقوله : جرير : خبر لمبتدأ ، أي : هو جرير ، الذي أتعجب منه ، وقال الشنتمري : يجوز أن يكون منادى جرى على لفظ المنكور ، وإن كان مخصوصا معروفا ، لوصفه بالجملة التي بعده ، والجملة لا يوصف بها إلا النكرة. [سيبويه / ١ / ٣٢٨ ، والمؤتلف / ١٤٥ ، والخزانة / ٢ / ١٧٤].
(١١٥) ومنا الذي اختير الرجال سماحة |
|
وجودا إذا هبّ الرياح الزعازع |