والشاهد : أن «أجمع» توكيد للضمير المستتر في الظرف ، وهو عندك بكسر الكاف ، فإنه خطاب لامرأة. وقال : سواكم ؛ لأنك قد تخاطب المرأة بخطاب جماعة الذكور مبالغة في سترها ، كقوله تعالى : (فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا). [طه : ١٠]. [الهمع / ١ / ٩٩ ، والعيني / ١ / ٥٢٥ ، وشرح أبيات المغني / ٦ / ٣٣٨].
(٨٦) ونبّئت ليلى أرسلت بشفاعة |
|
إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها |
قاله الصمة بن عبد الله القشيري ، شاعر إسلامي بدوي من شعراء الدولة الأموية. ونبىء : يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل ، الأول : نائب الفاعل ، والثاني : ليلى ، والثالث : جملة أرسلت.
والشاهد : أن كان الشأنية بعد «هلّا» محذوفة ، وقيل : «نفس» فاعل لفعل محذوف يفسره شفيعها ، والتقدير : فهلّا شفعت نفس ليلى ، ويكون شفيعها خبر مبتدأ محذوف ، أي : هي شفيعها. [شرح أبيات مغني اللبيب / ٢ / ١١٩ ، والعيني / ٣ / ٤١٦ ، والهمع / ٢ / ٦٧ ، والأشموني / ٢ / ٢٥٩ ، والحماسة / ١٢٢٠].
(٨٧) أأكرم من ليلى عليّ فتبتغي |
|
به الجاه أم كنت امرأ لا أطيعها |
للصمّة القشيري ، بعد البيت السابق في الحماسة. والاستفهام : إنكار وتقريع ، أنكر منها استعانتها عليه بغيرها ، وقوله : فتبتغي : الفاء سببية ، والفعل منصوب ، وسكنه للضرورة ، و «أم» متّصلة ، يقول : أيّ هذين توهمت ، وخبر «أكرم» محذوف ، والتقدير : أأكرم من ليلى موجود. [شرح المغني / ٧ / ٢٣٣ ، والحماسة / ١٢٢٠].
(٨٨) فلا تطمع أبيت اللعن فيها |
|
ومنعكها بشيء مستطاع |
البيت في الحماسة لرجل من بني تميم ، طلب منه أحد ملوك الحيرة فرسا.
والشاهد : أنّ الباء «بشيء» قد زيدت في خبر المبتدأ الموجب ، والأولى تعليقها بـ (منعكها). [شرح أبيات المغني / ٢ / ٣٨٨ ، والأشموني / ١ / ١١٨].
(٨٩) زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا |
|
أبشر بطول سلامة يا مربع |
البيت لجرير. ومربع : هو راوية جرير.