نصب «وجوه» على الذم ، ولو رفعه لجاز. [سيبويه / ١ / ٢٥٢ ، وشرح المغني / ٦ / ٢١٠].
(٨٢) أتاني أبيت اللّعن أنّك لمتني |
|
وتلك التي تستكّ منها المسامع |
مقالة أن قد قلت سوف أناله |
|
وذلك من تلقاء مثلك رائع |
للنابغة الذبياني يعتذر للنعمان بن المنذر. وأبيت اللعن : جملة دعائية ، أي : أبيت أن تأتي من الأخلاق المذمومة ما تلعن عليه ، وكانت هذه تحية لخم وجذام ، وتحية ملوك غسان : (يا خير الفتيان). والمصدر أنك لمتني : فاعل أتاني. وتستكّ المسامع : تستدّ فلا تسمع. من تلقاء : أي من جهتك. ورائع : مفزع.
والشاهد : «مقالة» ، تروى بالرفع ، والنصب ، أمّا الرفع : فعلى البدل ، وأمّا الفتح : فعلى البناء على الفتح لإضافته إلى المبني ، وهو في محل رفع أيضا ، وأنكر ابن هشام هذا التفسير ، وقال : إنما هو منصوب على إسقاط الباء ، أو بإضمار أعني. [شرح أبيات المغني / ٧ / ١٢٨].
(٨٣) فبتّ كأني ساورتني ضئيلة |
|
من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع |
للنابغة من قصيدته التي يعتذر فيها إلى النعمان. والمساورة : المواثبة ، والأفعى لا تلدغ إلا وثبا. والضئيلة : الدقيقة من الكبر. والرقش : جمع رقشاء ، وهي المنقطة بسواد. والناقع : الخالص.
والشاهد : أن قوله «ناقع» ، خبر لقوله «السمّ» ، و «في» متعلقة بناقع ، أو خبر ثان للسمّ. [شرح أبيات المغني / ٧ / ١٩٨].
(٨٤) مضى زمن والناس يستشفعون بي |
|
فهل لي إلى ليلى الغداة شفيع |
لقيس بن ذريح.
والشاهد : أنّ جملة «والناس يستشفعون بي» حالية ، وصاحب الحال نكرة ، وهو «زمن». [شرح أبيات المغني / ٦ / ٣١١ ، والهمع / ١ / ٢٤٠].
(٨٥) وإن يك جثماني بأرض سواكم |
|
فإنّ فؤادي عندك الدهر أجمع |
لجميل بن معمر.