والشاهد : «أن تبايعا ، تؤخذ ...» ، فإنه أبدل الفعل (تؤخذ) من الفعل (تبايعا) بدل اشتمال. [سيبويه / ١ / ٧٨ ، والأشموني / ٣ / ١٣١ ، والعيني / ٤ / ١٩٩].
(٥٤) لا تهين الفقير علّك أن |
|
تركع يوما والدهر قد رفعه |
قاله الأضبط بن قريع السعدي.
والشاهد : «لا تهين» ، حيث حذف نون التوكيد الخفيفة للتخلص من التقاء الساكنين ، وقد أبقى الفتحة على لام الكلمة دليلا على تلك النون المحذوفة ، ومما يدل على أنّ المقصود التوكيد ، وجود الياء التي تحذف للجازم ، وهي لا تعود إلا عند التوكيد.
ورواه الجاحظ : لا تحقرن ، ورواه غيره : ولا تعاد ، ولا شاهد فيه. [الخزانة / ١١ / ٤٥٠ ، وشرح التصريح / ٢ / ٢٠٨ ، والأشموني / ٣ / ٢٢٥ ، والمرزوقي / ١١٥١ ، والهمع / ١ / ١٣٤].
(٥٥) يا أقرع بن حابس يا أقرع |
|
إنّك إن يصرع أخوك تصرع |
هذا رجز لعمرو بن خثارم البجلي.
والشاهد : «إن يصرع ، تصرع» ، حيث وقع جواب الشرط مضارعا مرفوعا ، وعليه قراءة طلحة بن سليمان : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ) [النساء : ٧٨] برفع يدرك. [سيبويه / ١ / ٤٣٦ ، والخزانة / ٨ / ٢٠ ، وشرح التصريح / ٢ / ٢٤٩ ، والأشموني / ٤ / ١٨ ، والهمع / ٢ / ٧٢].
(٥٦) تعدّون عقر النّيب أفضل مجدكم |
|
بني ضوطرى لو لا الكميّ المقنّعا |
البيت لجرير يهجو الفرزدق. والنيب : النوق المسنّة. وضوطري : الرجل الضخم اللئيم.
والشاهد : «لو لا الكميّ المقنّعا» ، حيث ولي أداة التحضيض (لولا) اسم منصوب ، فجعل منصوبا بفعل محذوف ؛ لأنّ أدوات التحضيض مما لا يجوز دخولها إلا على الأفعال. [شرح المفصل / ٢ / ٣٨ ، وشرح أبيات المغني / ٥ / ١٢٣ ، والخصائص / ٢ / ٤٥].
(٥٧) هم صلبوا العبديّ في رأس نخلة |
|
فلا عطست شيبان إلا بأجدعا |