غير منسوب.
والشاهد : «شتان بين صنيعكم» ، حيث أنكر ابن هشام في الشذور هذا الأسلوب ، وجعله خارجا على أساليب العرب ، ويريد دخول شتان على بين ، وكان حقه القول : شتان ما بين ، ثم قال : وقد يخرّج على إضمار (ما) الموصولة قبل (بين) ، أو بإعراب «بين» فاعلا ، ولكن الشواهد على هذا الاستعمال كثيرة ، كقول حسان :
وشتان بينكما في الندى |
|
وفي البأس والخير والمنظر |
[شذور الذهب / ٤٠٦].
(٤٥) أكفرا بعد ردّ الموت عنّي |
|
وبعد عطائك المائة الرّتاعا |
البيت للقطامي عمير بن شييم ، ابن أخت الأخطل ، يمدح زفر بن الحارث الكلابي. والكفر : الجحود ، ينكر أنه يجحد نعمته عليه. وكفرا : مفعول لفعل محذوف ، تقديره : أضمر كفرا.
والشاهد : «عطائك المائة» ، حيث أعمل اسم المصدر (عطاء) عمل الفعل ، فنصب به المفعول (المائة) بعد إضافته لفاعله. والمائة الرتاعا : أراد النوق التي ترعى حيث شاءت فتكون سمينة. [الشذور وشرح المفصل / ١ / ٢٠ ، والهمع / ١ / ٨٨].
(٤٦) بعكاظ يعشي الناظري |
|
ن إذا هم لمحوا شعاعه |
هذا البيت من كلام عاتكة بنت عبد المطلب ، عمة سيدنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهي تفخر بقومها وتذكر ما جمعه الأعداء.
والشاهد : «يعشي ... لمحوا ... شعاعه» ، حيث تنازع العاملان (يعشي ـ لمحوا) معمولا واحدا (شعاعه) ، الأول يطلبه فاعلا ، والثاني يطلبه مفعولا ، فأعملت العامل الأول ، ورفعت (شعاعه) وحذفت ضميره من الثاني ، وهذا مما لا يجوز إلا في ضرورة الشعر. لأنك إذا أعملت الأول ، أضمرت في الثاني كلّ شيء يحتاجه ، ولا يلزم هذا عند إعمال الثاني. [الشذور ، والحماسة / ٤٧٣ ، والهمع / ٢ / ١٠٩ ، والأشموني / ٢ / ١٠٦].
(٤٧) ذريني إنّ أمرك لن يطاعا |
|
وما ألفيتني حلمي مضاعا |