أكلّ : مفعول أول لاسم الفاعل مانح ، لسانك : مفعوله الثاني.
والشاهد : «كيما أن تغر» ، حيث أدخل (كي) على (أن) ، فلزم احتساب (كي) حرف تعليل ، وأن المصدرية ناصبة ، ولا يجوز اعتبار (كي) مصدرية ؛ لئلا يتوالى حرفان بمعنى واحد. [شرح المفصل / ٩ / ١٤ / ١٦ ، والشذور ، والهمع / ٢ / ٥ ، والأشموني / ١ / ٢٧٩ ، وشرح أبيات المغني / ٤ / ١٥٧].
(٤٢) لقد عذلتني أمّ عمرو ولم أكن |
|
مقالتها ما كنت حيّا لأسمعا |
والشاهد : «مقالتها» ، قال الكوفيون : إنه مفعول مقدم على عامله ، وهو الفعل المقترن بلام الحجود ، (لأسمع) وهو جائز عندهم ، وقال البصريون : إنه معمول لفعل مضارع محذوف يدل عليه المذكور ، والسرّ في هذا الخلاف : أنّ الكوفيين يرون أنّ ناصب الفعل لام الحجود ، ويرى البصريون أن الناصب (أن) مضمرة ، والفعل صلة (أن) ، ويزعمون أن مفعول الصلة لا يتقدم عليه ، وليس كما قالوا ، فإن العامل يتوجه إلى معموله ، ويستولي عليه مهما كان موقعه. [شرح المفصل / ٧ / ٢٩ ، والإنصاف / ٥٩٣ ، والخزانة / ٨ / ٥٧٨].
(٤٣) حميد الذي أمج داره |
|
أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع |
قاله حميد الأمجي ، منسوب إلى «أمج» من نواحي المدينة النبوية ، على ساكنها أفضل الصلاة وأتمّ التسليم ، وعاصر الشاعر عمر بن عبد العزيز ، ولكن قافية البيت في «معجم البلدان» مجرورة ، أو يكون في البيت إقواء ؛ لأنه مسبوق وملحوق بقافية مجرورة.
والشاهد : «حميد» ، حذف التنوين لضرورة الشعر ، لا لعلّة منع التنوين ، وهذا سياق الأبيات :
شربت المدام فلم أقلع |
|
وعوتبت فيها فلم أسمع |
حميد ..
علاه المشيب على حبّها |
|
وكان كريما فلم ينزع |
وربما قرئت قافية «الأصلع» بالجر للمجاورة ؛ لأن لفظ «الشيبة» السابق مجرور. [الإنصاف / ٦٦٤].
(٤٤) جازيتموني بالوصال قطيعة |
|
شتّان بين صنيعكم وصنيعي |