المبتدأ محذوف ، و «لكاع» منادى بحرف نداء محذوف ، والتقدير : قعيدته مقول لها يا لكاع.
[شرح المفصل / ٤ / ٥٧ ، والشذور ، والعيني / ١ / ٤٧٣ ، والهمع / ١ / ٨٢ ، والأشموني / ٣ / ١٦٠].
(٣٠) كم في بني بكر بن سعد سيّد |
|
ضخم الدّسيعة ماجد نفّاع |
الدسيعة : العطيّة ، وقيل : الجفنة ، والمعنى أنه واسع المعروف ، وأنه ماجد شريف.
والشاهد : «كم في بني ... سيّد» ، فإن «كم» هنا خبرية ، و «سيّد» تمييزها مجرور بالإضافة أو بمن مقدرة ، مع وجود الفاصل بين «كم» وتمييزها ، وهو مذهب الكوفيين ، أما البصريون ، فإنهم ينصبون تمييز كم الخبرية إذا فصل عن كم. [سيبويه / ١ / ٢٩٦ ، والإنصاف / ٣٠٤ ، وشرح المفصل / ٤ / ١٣٠].
(٣١) ليت شعري عن خليلي ما الذي |
|
غاله في الحبّ حتّى ودعه |
لا يكن وعدك برقا خلّبا |
|
إنّ خير البرق ما الغيث معه |
الشاهد : في البيت الأول «ودعه» ، فهو الماضي «ودع» بمعنى ترك ، والمضارع : يدع ، والمشهور أن العرب أهملت الماضي الثلاثي من هذه المادة ، واستعملت المضارع والأمر منها ، وكذلك أهملت اسم الفاعل ، والمصدر كما أهملوا الماضي من «يذر» ؛ لأن «ترك» يقوم مقامه ، ولكن الشواهد على استعمال «ودع» بالفتح والتخفيف ، تجعل استعماله شائعا ، وأن إهماله جاء من وهم قلّته ، أو عدم العثور على شواهده في بداية التصنيف والجمع ، ويوجد غير الشاهد السابق ، قول الشاعر :
وكان ما قدّموا لأنفسهم |
|
أكثر نفعا من الذي ودعوا |
وقال الآخر : (سويد بن أبي كاهل) في المفضليات (١٩٩).
فسعى مسعاهم في قومه |
|
ثم لم يدرك ولا عجزا ودع |
وقرأ عروة بن الزبير «ما ودعك ربك وما قلى» بتخفيف الدال ، ومن شواهد اسم الفاعل من «ودع» :