للنابغة الذبياني ، والعتاب : اللوم في تسخط. والمشيب : الشيب. والصّبا : الصبوة ، وهي الميل إلى شهوات النفس. والوازع : الزاجر. على حين : الجار والمجرور متعلقان بقوله «كفكفت» في بيت سابق.
والشاهد : «حين» ، فإنه يروى بجرّ «حين» على أنه معرب ، ويروى بفتحه على أنه مبني على الفتح في محل جر ؛ ذلك أنّ الجملة بعد «حين» فعلها ماض ، وإذا أضيفت «حين» إلى المبني ، جاز فيها البناء ، وجاز الإعراب ، والبناء أقوى. [سيبويه / ١ / ٣٦٩ ، وشرح المفصل / ٣ / ١٦ ، والإنصاف / ٢٩٢ ، والشذور ، وشرح المغني / ٧ / ١٢٣].
(٢٧) تعزّ فلا إلفين بالعيش متّعا |
|
ولكن لورّاد المنون تتابع |
ليس له قائل معين. الإلفين : مثنى الإلف ، بكسر الهمزة وسكون اللام.
والشاهد : «إلفين» فإنه وقع اسما لـ «لا» النافية للجنس ، وهو مثنى ، فيبنى على ما كان ينصب عليه. [الشذور / ٨٣ ، والهمع / ١ / ١٤٦ ، والأشموني / ٢ / ٧ ، والعيني / ٢ / ٣٣٣].
(٢٨) لا نسب اليوم ولا خلّة |
|
اتّسع الخرق على الرّاقع |
نسب لأنس بن العباس بن مرداس ، وقيل : لجدّ أبيه عامر. والخلّة : بضم الخاء ، الصداقة ، وقد تطلق على الصديق نفسه ، يقول : إنه لا ينفع فيما جرى بيننا من أسباب القطيعة ، نسب ولا صداقة ؛ لأن الخطب قد تفاقم حتى صعب رتقه.
الشاهد : «ولا خلة» بالتنوين ، حيث عطف «خلة» بالنصب على محل اسم «لا» الأولى المبني على الفتح في محل نصب. بتقدير «لا» الثانية زائدة ، لتأكيد النفي ، وقيل : «خلة» اسم «لا» مبني على الفتح ، والتنوين للضرورة ، وخبرها محذوف. [سيبويه / ١ / ٣٤٩ ، وشرح المفصل / ٢ / ١٠١ ، والشذور ، والهمع / ٢ / ١٤٤ ، وشرح المغني / ٤ / ٣٤٤].
(٢٩) أطوّف ما أطوّف ثم آوي |
|
إلى بيت قعيدته لكاع |
البيت للحطيئة ، جرول يذم امرأته ، وقوله : ما أطوف : مصدر مؤول ، يعرب مفعولا مطلقا.
والشاهد : «لكاع» ، : فمن حق هذا الوزن مما هو سبّ للأنثى أن يستعمل في النداء ، تقول : يا لكاع ، ويا خباث ، ولكن الشاعر استعملها خبرا عن المبتدأ «قعيدته» ، وقيل : خبر