قلبت رجلا ، بعد عملية جراحية. والصحيح أنها لم تتغير ، وإنما أظهروا
بالعملية الذكر المختفي. وسميت بعد (محمد) ؛ ولذلك لا يصح أن للخنثى ما للرجال ،
وإنما يظهر فيما بعد ، ولم نعلم أن رجلا تحول إلى امرأة ، أما تحول المرأة ظاهريا
إلى رجل ، فهذا كثير في عصرنا الحاضر ، بعد تقدّم العمليات الجراحية ، والله أعلم.
(٥٦٨) نصحت بني عوف فلم يتقبّلوا
|
|
رسولي ولم
تنجح لديهم رسائلي
|
البيت للنابغة
الذبياني في ديوانه ، وأمالي ابن الشجري / ١ / ٣٦٢ ، والمقتضب / ٤ / ٢٣٨.
(٥٦٩) فما كنت ضفّاطا ولكنّ راكبا
|
|
أناخ قليلا
فوق ظهر سبيل
|
البيت للأخضر
بن هبيرة. والضفاط : بالطاء ، التاجر الذي يحمل الطعام وغيره ، والضفاط : الذي
يكري من قرية إلى قرية أخرى.
وقوله : ولكنّ
راكبا ، يروى : «طالبا» ، والتقدير : ولكن طالبا منيخا أنا. وجاء البيت تعقيبا على
رفع الاسم بعد «لكنّ» المشددة في قول الشاعر : (ولكنّ زنجيّ عظيم المشافر). قال :
سيبويه : والنصب أجود. [كتاب سيبويه ج ١ / ٢٨٢ ، واللسان «ضفط» ، وشرح أبيات
المغني ج ٥ / ١٩٧].
(٥٧٠) لله درّ أنو شروان من رجل
|
|
ما كان أعرفه
بالدّون والسّفل
|
البيت غير
منسوب. وأنو شروان : ملك الفرس ، الذي ولد في زمنه النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقوله : ما كان
أعرفه : كان : زائدة بين «ما» وفعل التعجب. والدون : بمعنى الرديء. والسّفل : بكسر
السين وفتح الفاء ، جمع سفلة ، بكسر الأول وسكون الثاني ، وسفل الناس : أسافلهم
وغوغاؤهم ، والبيت شاهد على أن قوله : (من رجل) ، تمييز عن النسبة الحاصلة
بالإضافة. [الخزانة ج ٣ / ٢٨٥].
قلت : والشاعر
كاذب فيما وصف ، ففي العرب من هو أحكم منه وأكثر فطنة ، ولعلّ الشاعر ممن يفضل
العجم على العرب.
(٥٧١) أبيتم قبول السّلم منا فكدتم
|
|
لدى الحرب أن
تغنوا السيوف عن السّلّ
|