البيت بلا نسبة في الهمع. وأنشده السيوطي شاهدا لنيابة (ما) عن ظرف الزمان والمقصود : (ما) مع الفعل بعدها. [الهمع ج ١ / ٨٢].
(٥٥٥) فلا تعجلي يا عزّ أن تتفهّمي |
|
بنصح أتى الواشون أم بحبول |
البيت لكثير عزّة. والحبول : بضم الحاء ، جمع حبل ، وهي الداهية.
وقوله : بنصح أتى ... الخ ، حذف الهمزة ، والتقدير : أبنصح. [شرح أبيات المغني ج ٤ / ٣٦١ ، واللسان «حبل» والعيني ج ٣ / ٤٠٤].
(٥٥٦) إذا قلت يا نومان لم يجهل الذي |
|
أريد ولم يأخذ بشيء سوى حجلي |
البيت بلا نسبة. والحجل : بكسر الحاء وفتحها ، الخلخال. وأنشد السيوطي البيت شاهدا لـ «نومان» ، على أنه من الألفاظ التي تلازم النداء ، ولا تأتي لغير النداء. فلا تستعمل مبتدأ ولا فاعلا ولا مفعولا. ونومان : في نداء كثير النوم. [الهمع ج ١ / ١٧٨].
(٥٥٧) يا خليليّ أربعا واستخبرا ال |
|
منزل الدارس عن حيّ حلال |
مثل سحق البرد عفّى بعدك ال |
|
قطر مغناه وتأويب الشّمال |
البيتين لعبيد بن الأبرص. واربعا ، أي : قفا وانتظرا. وحلال : بكسر الحاء ، جمع حالّ ، أي : حيّ حالّين ، أي : نازلين. ومثل : بالنصب ، صفة لمنزل. والسحق : الثوب البالي. والبرد : ثوب مخطط. فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف. والمغنى : المنزل الذي غني به أهله ثم ارتحلوا. والتأويب : الرجوع ، والمراد : تردد هبوبها. والشّمال : الريح المعروفة.
والشاهد : أن الخليل استدل بما في البيتين على أن حرف التعريف «أل» ، لا «اللام» وحدها ؛ لأن الشاعر فصل «أل» من المعرف بها ، ولو كانت «اللام» وحدها حرف تعريف ، لما جاز فصلها من المعرّف. وقد جاءت القصيدة كلها على هذه الشاكلة ما عدا بيتا واحدا ، وأنكر ابن جني ذلك ، وزعم أن حرف التعريف هو «اللام» فقط. [الخزانة ج ٧ / ٢٠٥ ، والخصائص ج ٢ / ٢٥٥ ، وشرح المفصل ج ٩ / ١٧٠ ، والأشموني ج ١ / ١٧٧ ، وفيها حاشية العيني ، وحاشية الصبّان].
(٥٥٨) منت لك أن تلاقيني المنايا |
|
أحاد أحاد في شهر حلال |