الراجز لم يعين. وهو شاهد على زيادة «على» للتعويض. قال ابن جني : أراد : «من يتكل عليه» ، فحذف «عليه» ، وزاد «على» قبل «من» عوضا ، ويحتمل أن يكون الكلام تم عند قوله : «إن لم يجد يوما» ، ثم قال : على من يتكل ، وتكون «من» استفهامية. [سيبويه / ١ / ٤٤٣ ، والخصائص / ٢ / ٣٠٥ ، وشرح أبيات المغني / ٣ / ٢٤١ ، والأشموني / ٢ / ٢٢٢].
(٣٣٧) لمتى صلحت ليقضين لك صالح |
|
ولتجزينّ إذا جزيت جميلا |
البيت شاهد على دخول «اللام» الموطئة للقسم على «متى» الشرطية ، بدليل توكيد جواب الشرط بالنون. [الهمع / ٢ / ٤٤ ، وشرح أبيات المغني / ٤ / ٣٦٣].
(٣٣٨) غذوتك مولودا وعلتك يافعا |
|
تعلّ بما أدني إليك وتنهل |
لأمية بن أبي الصلت ، وقيل : لابن عبد الأعلى ، وقيل : لأبي العباس الأعمى. [الحماسة / ٧٥٣].
(٣٣٩) وما حالة إلا سيصرف حالها |
|
إلى حالة أخرى وسوف تزول |
البيت شاهد على أن «السين» مقتطعة من «سوف» ، وأن مدة التسويف قد تكون واحدة في الاثنتين ؛ لأن العرب عبرت عن المعنى الواحد الواقع في الوقت الواحد بـ «سيفعل» ، و «سوف يفعل» ، كما في البيت. [الهمع / ٢ / ٧٢ ، والدرر / ٢ / ٨٩].
(٣٤٠) فما مثله فيهم ولا كان قبله |
|
وليس يكون الدّهر ما دام يذبل |
قاله حسان بن ثابت. ويذبل : اسم جبل.
والبيت شاهد على أن «ليس» تنفي المستقبل أيضا ، وليست مخصوصة بنفي الحال. وقد تنفي الماضي أيضا كما حكى سيبويه : «ليس خلق الله مثله». [الهمع / ١ / ٨ ، والعيني / ٢ / ٢٠].
(٣٤١) هيا أمّ عمرو هل لي اليوم عندكم |
|
بغيبة أبصار الوشاة سبيل |
البيت شاهد على «هيا» ، حرف نداء ينادى بها البعيد مسافة وحكما. [الهمع / ١ / ١٧٢ ، والدرر / ١٤٨].