ـ مثقلين بالحديد ـ كالجمال التي تحمل المياه مثقلة ، شبّه قعقعة الحديد بصلصلة الماء في المزادات.
(٣٠٦) وحتّى نرى ذا الضغن يركب ردعه |
|
من الطّعن فعل الأنكب المتحامل |
نرى بالنون : من رؤية العين. والضّغن بالكسر : الحقد. وجملة «يركب» : حال من مفعول «نرى». يقال للقتيل : ركب ردعه ، إذا خرّ لوجهه على دمه. والرّدع : بفتح الراء وسكون الدال ، اللّطخ والأثر من الدم والزعفران. «ومن الطعن» متعلّق بـ «يركب». والأنكب : المائل إلى جهة ، وأراد : كفعل الأنكب ، في الصحاح : «والنكب» ، بفتحتين : داء يأخذ الإبل في مناكبها فتظلع منه وتمشي منحرفة ، يقال : نكب البعير بالكسر ينكب نكبا فهو أنكب. وهو من صفة المتطاول الجائر. والمتحامل بالمهملة : الجائر والظالم.
(٣٠٧) وإنّا لعمر الله إن جدّ ما أرى |
|
لتلتبسن أسيافنا بالأماثل |
عمر الله : مبتدأ ، والخبر محذوف ، أي : قسمي ، وجملة «لتلتبسن» : جواب القسم ، والجملة القسمية خبر «إن».
وقوله : «إن جدّ» ، إن : شرطيّة ، وجدّ : بمعنى لجّ ودام وعظم. وما : موصولة ، وأرى : من رؤية البصر ، والمفعول محذوف وهو العائد ، وجواب الشرط محذوف وجوبا ؛ لسدّ جواب القسم محلّه. والالتباس : الاختلاط والملابسة ، و «النون» الخفيفة للتوكيد ، وأسيافنا : فاعل تلتبس. والأماثل : الأشراف ، جمع أمثل. والمعنى : إن دام هذا العناد الذي أراه تنل سيوفنا أشرافكم.
(٣٠٨) بكفّي فتى مثل الشهاب سميدع |
|
أخي ثقة حامي الحقيقة باسل |
بكفّي : تثنية كفّ ، و «الباء» متعلقة بقوله : تلتبس. وقد حقّق الله ما تفرّسه أبو طالب يوم بدر.
وقوله : مثل الشهاب ، يريد أنه شجيع لا يقاومه أحد في الحرب ، كأنه شعلة نار يحرق من يقرب منه. والسّميدع بفتح السين ؛ وضمّها خطأ ، وبفتح الدال المهملة وإعجامها لا أصل له ، خلافا لصاحب القاموس ؛ ومعناه : السيّد الموطّأ الأكناف.
قال المبرّد في أول الكامل : «معنى موطّأ الأكناف» : أن ناحيته يتمكّن فيها صاحبها غير