ترد أمرا معلوما ، والبناء على ضمّ مقدر على «الياء» في «علي» ، وقد تكتب بـ «الياء» ، وقد تكتب بدون «ياء» «عل» ، وتكون كسرتها ككسرة «زاي» «غاز». وفي «عل» عشر لغات ، تقول : أتيته من عل ، ومن عل ، ومن علي ، ومن علا ، ومن علو ، ومن علو ، ومن علو ، ومن علو ، ومن عال ، ومن معال.
قال ابن قتيبة في كتاب «الشعر والشعراء» : أنشد أبو النجم هذه الأرجوزة هشام بن عبد الملك ـ وهي أجود أرجوزة للعرب ، وهشام يصفق بيديه استحسانا لها ، حتى إذا بلغ قوله في صفة الشمس :
حتّى إذا الشمس جلاها المجتلي |
|
بين سماطي شفق مرعبل |
صغواء قد كادت ولمّا تفعل |
|
فهي على الأفق كعين الأحول |
أمر هشام بوجء عنقه وإخراجه ، وكان هشام أحول.
وقوله : مرعبل : مقطّع. وصغوا : بالغين المعجمة ، مائلة للغروب. أقول : والبيت الثاني ترويه كتب النقد الأدبي هكذا (من بحر الكامل) :
صفراء قد كادت ولما تفعل |
|
وكأنّها في الأفق عين الأحول |
هكذا : صفراء ، من اللون الأصفر. [الخزانة / ٢ / ٣٩٠ ـ ٤٠٠].
(٧٨) كما خطّ الكتاب بكفّ يوما |
|
يهوديّ يقارب أو يزيل |
لأبي حية النميري ، يصف رسم دار ، يشبه ما بقي متناثرا من رسوم الديار هنا وهناك ، بكتابة اليهودي كتابا جعل بعضه متقاربا ، وبعضه متفرقا.
والشاهد : «بكفّ يوما يهوديّ» ، حيث فصل بين المضاف وهو «كفّ» ، والمضاف إليه وهو «يهودي» ، بأجنبي من المضاف وهو «يوما» ؛ لأنه معمول لـ «خطّ». [سيبويه / ١ / ٩١ ، والإنصاف / ٤٣٢ ، وشرح المفصل / ١ / ١٠٣].
(٧٩) بضرب بالسيوف رؤوس قوم |
|
أزلنا هامهنّ عن المقيل |
قاله المرّار بن منقد التميمي. المقيل : أصله موضع النوم في القائلة ، فنقل من هذا الموضع إلى موضع الرأس ؛ لأن الرأس يستقر في النوم حين القائلة. يصف قومه بالقوة