قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ٢ ]

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ٢ ]

    تحمیل

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ٢ ]

    202/420
    *

    (٣٤) وما كان على الجيء

    ولا الهيء امتدا حيكا

    ولكنّي على الحبّ

    وطيب النفس آتيكا

    البيتان لمعاذ بن مسلم الهرّاء الرؤاسي ، من قدماء النحويين ، ورجال الطبقة الأولى من نحاة الكوفة ، ولد أيام عبد الملك بن مروان ، وتوفي سنة ١٨٧ ه‍.

    والشاهد : «الجيء» وهو اسم صوت لدعاء الإبل للشرب ، و «الهيء» ، وهو لدعاء الإبل للعلف. [اللسان «هأهأ» و «جأجأ» ، وشرح المفصل ج ٤ / ٨٣].

    (٣٥) يا دار بين النّقا والحزن ما صنعت

    يد النّوى بالأولى كانوا أهاليك

    البيت بلا نسبة في الهمع ج ٢ / ١٧٣ ، وأنشده السيوطي شاهدا ؛ لعمل عامل المنادى في الظرف.

    (٣٦) إنّي لمهد من ثنائي فقاصد

    به لابن عمّ الصّدق شمس بن مالك

    البيت منسوب للشاعر تأبط شرّا ، من مقطوعة نقلها أبو تمام في الحماسة. وقد أنشده الرضي على أن «شمس» مصروف ، مع أنه معدول عن «شمس» بالفتح ، قال : وإنما صرفه ؛ لكونه لم يلزم الضمّ ، فإنه سمع فيه الفتح أيضا ، فلما لم يلزم الضمّ ، لم يعتبر عدله ، ولو لزم الضم ؛ لصرف أيضا ، لأنه يكون منقولا من «شموس» ، لا معدولا من «شمس» بالفتح. [الخزانة ج ١ / ٢٠٠ ، وشرح الحماسة للمرزوقي ج ١ / ٩٢].

    (٣٧) بئس قرينا يفن هالك

    أم عبيد وأبو مالك

    أورد السيوطي في الهمع ، الشطر الأول شاهدا لورود فاعل «بئس» نكرة ، للضرورة ، والتكملة من اللسان. واليفن : الشيخ الكبير ، وأبو مالك : قال ابن منظور ويقال للهرم ، أبو مالك ، وهو برواية السيوطي للشطر الأول لا يستقيم ، لأن «يفن» مرفوع ، وهالك مرفوع ، والقافية مجرورة ، ويبدو البيت مصرّعا.

    ورواية اللسان للشطر الأول : «بئس قرين اليفن الهالك» ، فهو أولا يناسب القافية ، وبها لا يكون في البيت ضرورة ؛ لأن الفاعل مضاف إلى المعرف بـ «أل». [اللسان «ملك» ، والهمع ج ٢ / ٨٦] ، ولعلّ رواية السيوطي تقرأ : «بئس قرينا اليفن الهالك» ، قرينا : مثنى قرين ، مضاف إلى يفن ، وهالك صفته مجرورة.