به ، والتقدير : قالت له : أتذكر قولك لي ، إذ ألومك في الإسراف في الإنفاق ، لا تكثري لومي ، فحذف المحكية بالمذكور ، وأثبت المحكية بالمحذوف. [شرح أبيات المغني / ٦ / ٢٦٧].
(٢٠) يا خاتم النّباء إنك مرسل |
|
بالحقّ كلّ هدى السّبيل هداكا |
قاله العباس بن مرداس.
والشاهد : جمع «نبيّ» ، على «نبآء» ، فهو دليل على أنه مخفف من نبىء المهموز ، مع إبدال من الهمزة ، فإذا صغّر ، قيل : نبيّء في لغة من همز ، ونبيّ في لغة من لم يهمز ؛ لأنه بدل لازم. [سيبويه / ٢ / ١٢٦ ، والسيرة ، واللسان «نبأ»].
(٢١) وأحضرت عذري عليه الشهو |
|
د إن عاذرا لي وإن تاركا |
قاله عبد الله بن همّام السلولي ، يقوله لأميره ، مستشهدا على براءته : لقد أحضرت عذري وعليه شهود يحققونه ، إن كنت عاذرا لي أو تاركا لذلك ، فنصب «عاذرا» على أنه خبر «كان» المحذوفة مع اسمها ، وكذلك «تاركا» ، ولو قال : إن عاذر لي وإن تارك ، جاز ؛ لأنه يريد : إن كان لي في الناس عاذر ، أو غير عاذر. [سيبويه / ١٣٢].
(٢٢) أهوى لها أسفع الخدّين مطّرق |
|
ريش القوادم لم تنصب له الشّبك |
قاله زهير بن أبي سلمى ، يصف صقرا قد انقضّ على قطاة. أهوى : انقض لها ، أي : للقطاة. والأسفع : الأسود. والمطّرق : من الإطّراق : وهو تراكب الريش. والقوادم : ريش مقدم الجناح. وقوله : «لم تنصب» : عنى أن الصقر وحشي ، لم يصد ولم يذلّل ؛ وذلك أشدّ له وأسرع لطيرانه.
والشاهد : نصب «ريش» بـ «مطّرق» ، وهي الصفة المشبهة باسم الفاعل. [سيبويه / ١ / ١٠٠ ، واللسان «هوا»].
(٢٣) رأيت سعودا من شعوب كثيرة |
|
فلم أر سعدا مثل سعد بن مالك |
لطرفة بن العبد. والشعوب : جمع شعب ، وهو فوق القبيلة. وسعد بن مالك رهط طرفة.
والشاهد : جمع «سعد» على «سعود» ، والأكثر استعمالا هو الجمع السالم. [سيبويه / ٢ / ٩٧ ، واللسان ، «سعد»].