بمعنى : «خذ». ويرى المحققون : أن «دلوي» معمول لفعل محذوف من معنى اسم الفعل.
ويرى آخرون : أن «دلوي» : مبتدأ ، وجملة «دونك» الإنشائية : خبره ؛ ذلك أن اسم الفعل لا يتقدم مفعوله عليه. [شرح أبيات المغني / ٧ / ٢٧٥ ، والإنصاف / ٢٢٨ ، وشرح المفصل / ١ / ١١٧ ، والشذور / ٤٠٧ ، والهمع / ٢ / ١٠٥ ، والأشموني / ٣ / ٢٠٦ ، والعيني / ٤ / ٣١١].
(١٢) حيكت على نيرين إذ تحاك |
|
تختبط الشّوك ولا تشاك |
وصف ملحفة ، أو حلة ، بأنها محكمة النسج ، تامة الصفاقة ، وأنها إذا اصطدمت بالشوك ، لم يؤذها ولم يعلق بها ، وحاك ، يحوك حوكا ، وحياكة : نسج. ونيرين : تثنية نير ، وهو علم الثوب ، أو لحمته ، فإذا نسج الثوب على نيرين ، فذلك أصفق له وأبقى ، ويروى على «نولين».
والشاهد : «حيكت» : إذا كان الفعل المبني للمجهول معتل العين سمع في فائه ثلاثة أوجه : إخلاص الكسر كما في البيت ، وإخلاص الضم كما يقال : «بوع» من «باع» ، ويروى البيت : «حوكت» ، والوجه الثالث : الإشمام بين الكسر والضم ، ولا يظهر إلا في اللفظ. [الأشموني / ٢ / ٦٣ ، والهمع / ٢ / ١٢٥ ، والعيني / ٢ / ٥٢٦].
(١٣) خلا الله لا أرجو سواك وإنّما |
|
أعدّ عيالي شعبة من عيالكا |
البيت للأعشى. [الأشموني / ٢ / ١٦٣ ، وشرح التصريح / ١ / ٣٦٣ ، والهمع / ١ / ٢٢٦ ، وابن عقيل / ٢ / ٦٣].
وفيه ثلاثة شواهد :
الأول : «خلا الله» ، استعمل «خلا» حرف جرّ ، فجرّ به لفظ الجلالة.
الثاني : قدم الاستثناء ، فجعله أول الكلام قبل المستنثى منه ، وقبل العامل فيه.
الثالث : «لا أرجو سواك» ، : حيث أعربت سوى مفعولا به للفعل «أرجو».
(١٤) فلما خشيت أظافيرهم |
|
نجوت وأرهنهم مالكا |
قاله عبد الله بن همام السلولي ، والأظافير : جمع أظفور ، بزنة عصفور ، والمراد هنا الأسلحة.