والشاهد : في «مقاتلا» أنها مصدر ميمي ، أو اسم مكان للقتال ، وكلاهما يجيء في وزن واحد. [سيبويه / ٢ / ٢٥٠ ، وشرح المفصل / ٦ / ٥٠ ، والخصائص / ١ / ٣٦٧].
(٢٦) هنيئا لأرباب البيوت بيوتهم |
|
وللعزب المسكين ما يتلمّس |
لأبي الغطريف الهدادي ، ويعني بأرباب البيوت ، ذوي الزوجات. والعزب : الذي لا زوج له ، والأنثى عزبة وعزب أيضا.
والشاهد : هنيئا ، ويعرب حالا ، والتقدير : ثبت لك الخير هنيئا ، ويحذف عامل الحال هنا سماعا. وبيوتهم : فاعل هنيئا ؛ لأنه صفة مشتقة ، ومثله «مريئا» تقول : هذا شيء هنيء مريء ، فهما ليسا بمصدرين ، ولكنهما أجريا مجرى المصادر التي يحذف فعلها للدعاء. [سيبويه / ١ / ١٦٠ ، والدرر / ١ / ٧ ، والهمع / ١ / ١١٢ ، ورواية الشطر الثاني «وللآكلين التمر مخمس مخمسا»].
(٢٧) إذا شقّ برد شق بالبرد مثله |
|
دواليك حتى ليس للبرد لابس |
البيت للشاعر سحيم عبد بني الحسحاس ، وكان العرب يزعمون أن المتحابين إذا شق كل واحد منهما ثوب صاحبه دامت المودة بينهما ، وفي البيت إقواء لأنه من أبيات مكسورة الروي ، وروي (حتى كلنا غير لابس) وعلى هذه فلا إقواء.
والشاهد : دواليك ، مصدر مثنى منتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره. ويعرب مفعولا مطلقا. إلا أن سيبويه يرى إمكان وقوع «دواليك» في هذا البيت حالا ، والكاف للخطاب ، لا يتعرف بها ما قبلها ، فلذا صح وقوعه حالا ، وثني لأن المداولة من اثنين. [سيبويه / ١ / ١٧٥ ، وشرح المفصل / ١ / ١١٩ / والخزانة / ٢ / ٩٩].
(٢٨) لله يبقى على الأيام ذو حيد |
|
بمشخرّ به الظيّان والآس |
البيت للشاعر أمية بن أبي عائذ ، شاعر إسلامي مخضرم.
قوله : لله : اللام ، للقسم والتعجب ، ويبقى : لا يبقى ، حذف حرف النفي بعد القسم.
وقوله : حيد : يروى بفتح الأول والثاني ، مصدر بمنزلة العوج والأود ، وهو اعوجاج يكون في قرن الوعل. ويروى بكسر الأول : جمع حيدة على وزن حيضة ، وهي العقدة في قرن الوعل. والمشمخرّ : الجبل العالي. والباء : بمعنى في. والظيّان ، ياسمين البرّ.