والشاهد : دخول اللام الموطئة للقسم على «ما» الشرطية ، وأكثر ما تدخل على «إن». واللام الموطئة ، تدخل على أداة شرط حرفا كان ، أم اسما ، تؤذن بأن الجواب بعدها مبني على قسم مثلها ، لا على شرط ، ومن ثمّ تسمى اللام المؤذنة ، وتسمى الموطئة أيضا ؛ لأنها وطأت الجواب للقسم ، أي : مهدته له ، سواء أكان القسم قبلها مذكورا ، أم غير مذكور.
(٩٤) فقلت له صوّب ولا تجهدنّه |
|
فيذرك من أعلى القطاة فتزلق |
البيت لامرىء القيس. وقوله : فقلت له : يعود الضمير إلى غلامه الذي أركبه فرسه. ويذرك : من ذروت الشيء : طيرته وأذهبته. والقطاة من الدابّة : العجز ، ومركب الرديف.
والشاهد : «فيذرك» ، جعل الجواب بـ «الفاء» ، كالمنسوق المعطوف على ما قبله ؛ لأنه مجزوم ، وحقه النصب. [سيبويه / ١ / ٤٥٢].
(٩٥) فقلت له صوّب ولا تجهدنّه |
|
فيدنك من أخرى القطاة فتزلق |
هذه رواية أخرى في البيت السابق ، وفي رواية : «فيذرك» ، بدل «فيدنك». قال عبد السّلام هارون رحمهالله : «فيدرك» صوابه بالذال المعجمة كما في الديوان ، وتعليق النحاس على البيت ، يوحي بأن الرواية عنده «فيدرك» ؛ لأنه قال : كأنه قال : فلا تجهدنّه ، ولا يدرك ، فجزم «يدرك» على النهي. [النحاس ص ٢٩٦ ، والخزانة ج ٨ / ٥٢٦ ، وسيبويه ج ٣ / ١٠١].
(٩٦) تزوجتها راميّة هرمزيّة |
|
بفضل الذي أعطى الأمير من الرّزق |
البيت بلا نسبة في الأشموني ج ٤ / ١٩٠. وراميّة : نسبة إلى (رام هرمز) ، بلد في نواحي خوزستان.
والشاهد فيه : فـ «رام هرمز» ، أو «رامهرمز» ، مركب تركيبا مزجيا ، والغالب فيه أن ينسب إلى صدره فيقال : راميّ ، وقد نسب الشاعر إلى الجزئين منفصلين ، فنسب إلى «رام» : راميّ ، وهرمز : هرمزي ، هذا ويجوز أن يقال : هرمزي ، نسبة إلى الجزء الثاني. وقوله : «رامية هرمزية» نصب على الحال ، و «الباء» في : «بفضل» يتعلق بقوله : (تزوجتها).
(٩٧) تعطي الضجيع إذا تنبّه موهنا |
|
كالأقحوان من الرّشاش المستقي |
البيت للقطامي في ديوانه ، والعيني ج ٤ / ٤٠. وهو كما ورد في الديوان مركب من بيتين هما :