بها مؤيدا خنفقيقا ، أي : ناقصا مقصّرا.
وقوله : زحرت بها : أصل الزحير : إخراج النفس أو الصوت بأنين عند عمل ، أو شدّة ، ويقال للمرأة إذا ولدت ولدا : زحرت به وتزحر به. كأنه يقول له : فكرت ليلة كاملة ، فجئت بالرأي ناقصا.
والشاهد : «ليلة كلها» ، حيث أكد قوله : «ليلة» ، وهي نكرة محدودة لها أول وآخر معروفان ، بقوله : «كلها» ، وهو شاهد لمذهب الكوفيين الذين أجازوا توكيد النكرة. [الإنصاف ص ٤٥٣ ، واللسان «خفق» ، والخزانة ج ٥ / ١٧٠].
(٨٦) حسبتك في الوغى مردى حروب |
|
إذا خور لديك فقلت سحقا |
البيت غير منسوب. وقوله : مردى : بكسر الميم وسكون الراء ، الحجر يرمى به ، ويقال للشجاع : إنه لمردى حروب. وفي الأشموني (بردى) تثنية برد ، وفي الصبّان (بردى) ، قال : وهو البحر.
والشاهد : «إذا خور» ، جاء المبتدأ نكرة ، والمسوّغ مجيئه بعد «إذا» الفجائية. والظرف «لديك» خبره ، بناء على أنّ «إذا» حرف ، لا ظرف. [الأشموني والصبان ج ١ / ٢٠٦].
(٨٧) لديك كفيل بالمنى لمؤمّل |
|
وإنّ سواك من يؤمّله يشقى |
البيت غير منسوب. ولديك كفيل : خبر مقدم ، ومبتدأ مؤخر.
والشاهد : في «سواك» ، حيث نصب على أنه اسم «إنّ» ، لا على أنه ظرف. ومن يؤمله يشقى : خبرها ، ومن : موصولة ، ويؤمله : صلتها ، ويشقى : خبر «من». [الأشموني والعيني ج ٢ / ١٥٩].
(٨٨) فإنّني والذي يحجّ له الناس |
|
بجدوى سواك لم أثق |
البيت غير منسوب. والشاهد : «بجدوى سواك» ، فقد جاءت «سوى» مضاف إليه مجرور ، وهذا يدل على أنها بمعنى «غير» وأنها ليست ظرفا لا تتصرف كما زعم بعضهم. [الأشموني ج ٢ / ١٥٩].
(٨٩) يا قرّ إنّ أباك حيّ خويلد |
|
قد كنت خائفه على الإحماق |