(٦٤) أحار بن بدر قد وليت ولاية |
|
فكن جرذا فيها تخون وتسرق |
البيت منسوب للشاعر أنس بن زنيم ، وهو أنس بن أبي أناس بن زنيم من الدؤل ، رهط أبي الأسود الدؤلي ؛ ولذلك ينسب أيضا لأبي الأسود الدؤلي ، وأبوه أبو أناس ، شاعر ، وهو القائل في رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
فما حملت من ناقة فوق رحلها |
|
أعفّ وأوفى ذمة من محمّد |
وعمّ أنس ، سارية بن زنيم ، الذي قال له عمر : «يا سارية الجبل الجبل» ، والمنادى في البيت ، حارثة بن بدر الغداني ، من المخضرمين ، عند ما ولّاه عبيد الله بن زياد ولاية «سرّق».
والشاهد : في «حار» ، أراد «حارثة» فرخم أولا بحذف الهاء ، على لغة من لم ينو ردّ المحذوف ، ثم رخّمه ثانيا بحذف التاء ، على لغة من نوى ردّ المحذوف ؛ ولذلك يروى «أحار» بالضم ، و «أحار» بكسر الراء ، وبعد البيت ثلاثة أبيات هي :
ولا تحقرن يا حار شيئا أصبته |
|
فحظّك من ملك العراقين (سرّق) |
فإنّ جميع الناس إما مكذّب |
|
يقول بما يهوى وإمّا مصدّق |
يقولون أقوالا ولا يعلمونها |
|
وإنّ قيل : هاتوا حقّقوا لم يحقّقوا |
[اللسان «سرق» ، وشرح أبيات المغني ج ٢ / ٢٢٨ ، والأشموني وعليه العيني ج ٣ / ١٧٤ ، ومعجم البلدان «سرّق» ، والشعر والشعراء ص ٦٢٤].
(٦٥) قد نالني منه على عدم |
|
مثل الفسيل صغارها الحقق |
البيت للشاعر المسيب بن علس ، والضمير. في «منه» يعود على الممدوح ، وهو حسان ابن المنذر أخو النعمان. والحقق : جمع حقّة ، وهي البكرة ، إذا استوفت ثلاث سنين. [كتاب سيبويه ج ٢ / ١٨٤ ، واللسان «حقق»].
(٦٦) وإني بما قد كلّفتني عشيرتي |
|
من الذّبّ عن أعراضها لحقيق |
البيت للشاعر غيلان بن حريث ، وهو في كتاب سيبويه ج ٢ / ٤٠٨.
(٦٧) فيا أيّها المهدي الخنا من كلامه |
|
كأنّك يضغو في إزارك خرنق |