ككف الذي يصافق عند صفقة البيع ، والبساط بفتح السين : يقال : أرض بساط وبسيطة ، يعني : منبسطة مستوية. والمراسيل : النوق ، الواحدة مرسال ، وهي الناقة السهلة السير. [اللسان «بسط» ، و «دوا» والمخصص].
(١٧٠) وخيل قد دلفت لها بخيل |
|
تحيّة بينهم ضرب وجيع |
البيت منسوب لعمرو بن معد يكرب ، وقال البغدادي : إنه ليس في شعره ، وذكر ابن رشيق في باب السرقات الشعرية من العمدة ، الشطر الأول لأربعة شعراء. قال : ومما يعدّ سرقا وليس بسرق اشتراك اللفظ المتعارف ، وذكر الشطر الأول لعنترة ، والخنساء ، ولأعرابيّ ، ولعمرو بن معدي كرب.
والخيل : اسم جمع الفرس ، لا واحد له من لفظه ، والمراد به هنا الفرسان ، كما في قول النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا خيل الله اركبي» ، وأراد بالخيل الأول ، خيل الأعداء ، وبالثاني خيله. ودلفت : دنوت ، وزحفت ، من دلف الشيخ ، إذا مشى مشيا لينا. و «الباء» للتعدية ، أي : جعلتها دالفة إليها ، فـ «اللام» في «لها» ، بمعنى «إلى» ، و «تحية» مضاف ، و «بينهم» مضاف إليه مجرور بالكسرة على النون ؛ لأنه ظرف متصرف ، ولو فتح ، كان مبنيا ؛ لإضافته للمبني.
والبيت من شواهد سيبويه ، قال الأعلم : الشاهد فيه جعل الضرب تحية على الاتساع ، وإنما ذكر هذا تقوية ؛ لجواز البدل فيما لم يكن من جنس الأول. يقول : إذا تلاقوا في الحرب ، جعلوا بدلا من تحية بعضهم لبعض ، الضرب الوجيع ، وقد أدار البغدادي في خزانته ندوة حول البيت ، فاحرص على قراءة ما كتب. [كتاب سيبويه ج ١ / ٣٦٥ ، ٤٢٩ ، وشرح المفصل ج ٢ / ٨٠ ، والخزانة ج ٩ / ٢٥٧].
(١٧١) وما زلت محمولا عليّ ضغينة |
|
ومضطلع الأضغان مذ أنا يافع |
قاله الكميت بن معروف. يقول : إنه ما زال محسدا ، يضطغن عليه ، ويحمل الضغينة بين أضلاعه.
والشاهد : حذف الهاء من «محمولة» ؛ لأن الضغينة مؤنث مجازي. [سيبويه / ٢ / ٤٥ ، هارون].
(١٧٢) فوردن والعيّوق مقعد رابىء ال |
|
الضّرباء خلف النّجم لا يتتلّع |