والحفيف : الصوت. وترتيب الشطر الثاني : إذ راعها فزع لحفيف خلفها.
(١٦٢) لو ساوفتنا بسوف من تحيّتها |
|
سوف العيوف لراح الرّكب قد قنعوا |
البيت لتميم بن مقبل. قال ابن جني : سوف حرف ، واشتقوا منه فعلا ، فقالوا : سوّفت الرجل تسويفا. وقال ابن منظور : انتصب سوف العيوف على المصدر المحذوف الزيادة ، وساوفتنا : وعدتنا بقولها : سوف ، أي : لو وعدتنا بتحية فيما يستقبل ـ وإن لم تف ـ لقنعنا. والعيوف : الكاره للشيء. ورواه سيبويه بسكون القافية (قنع) ، على أن واو الجماعة محذوفة. [سيبويه / ٤ / ٢١٢ ، والخصائص / ٢ / ٣٤ ، واللسان «سوف»].
(١٦٣) ليس ينفكّ ذا غنى واعتزاز |
|
كلّ ذي عفّة مقلّ قنوع |
الشاهد فيه أنّ «ينفكّ» فعل ناسخ ؛ لسبقه بالنفي. [شرح التصريح / ١ / ١٨٥] وسيأتي بقافية مجرورة.
(١٦٤) أرى ابن نزار قد جفاني وملّني |
|
على هنوات شأنها متتابع |
البيت غير منسوب.
والشاهد : «هنوات» ، جمع هن ، وهو شاهد على حذف لام الأسماء الستة في التثنية والجمع ، وأن أصلها «هنو».
قال أبو أحمد : قال ابن منظور : والهناة : الداهية والجمع هنوات. وأنشد شطر البيت. ويقال : في فلان هنوات ، أي : خصلات شرّ ، ولا يقال ذلك في الخير. ويظهر أن «هنوات» في البيت ، قريبة من هذا المعنى. أما «الهن» في الأسماء الخمسة ، فيظهر أنه مما يستقبح ذكره ، وفي الحديث : «من تعزّ بعزاء الجاهلية ، فأعضّوه بهن أبيه ، ولا تكنوا» ، أي : قولوا له عضّ بأير أبيك. [شرح المفصل ج ١ / ٥٣ ، وكتاب سيبويه ج ٢ / ٨١ ، واللسان «هنا»].
(١٦٥) راحت بمسلمة البغال عشيّة |
|
فارعي فزارة لا هناك المرتع |
البيت للفرزدق ، من قصيدة يقولها حين عزل مسلمة بن عبد الملك عن العراق ، ووليها عمر بن هبيرة الفزاري. فهجاهم الفرزدق ، ودعا على قومه بأن لا تهناهم النعمة بولايته ، وأراد بغال البريد التي قدمت بمسلمة عند عزله.