.................................................................................................
______________________________________________________
فكأنّه قيل : نعم المسمّون بهذا الاسم.
وقد جاء في الشّعر [٣ / ١٠٢] :
٢٠١٦ ـ بئس قوم الله قوم طرقوا |
|
فقروا جارهم لحما وحر (١) |
مع أنّ نزع اللّام من الاسم المعظّم لا يجوز وأشدّ منه مجيء اسم الإشارة فاعلا لـ (بئس) قال الشاعر :
٢٠١٧ ـ بئس هذا الحيّ حيّا ناصرا |
|
ليت أحياءهم فيمن هلك (٢) |
وفي هذا البيت الجمع بين الفاعل الظاهر والتمييز ، ويحتمل أن يخرج البيت على ما خرج عليه «نعم عبد الله رجلا» ، التقدير : بئس حيّا ناصرا هذا الحيّ ، فلا يكون فيه إلا تقديم المخصوص على التمييز ، والكوفيون لا يمنعون ذلك ، والبصريون يجيزونه ، على قبح.
__________________
(١) هذا البيت من الرمل ، ولم أقف على اسم قائله.
اللغة : طرقوا : من الطرق ، وهو الإتيان ليلا ، فقروا : أطعموا من القرى ، وهو الضيافة ، وحر : بفتح الواو ، وكسر الحاء ـ : اللحم الذي دبت عليه الوحرة ، دابة صحراوية ، من نوع الوزغ ، صغيرة حمراء ، لها ذنب دقيق ، وحر : أصله : وحرا ، فأسكنت الراء للضرورة.
الشاهد في البيت : «بئس قوم الله» ؛ حيث ورد فيه فاعل (بئس) اسما مضافا إلى علم ، وهو لفظ الجلالة. ينظر الشاهد في : التذييل والتكميل (٤ / ٥٣٤) ، ومنهج السالك (ص ٣٩٢) ، والمخصص لابن سيده (١٦ / ١٣٢) ، وتوضيح المقاصد (٣ / ٨٢) ، والعيني (٤ / ١٩) ، والهمع (٢ / ٨٧) ، والأشموني (٣ / ٢٩) ، والدرر (٢ / ١١٤).
(٢) البيت من الرمل ، ولم أعرف قائله.
والشاهد فيه : «بئس هذا الحيّ» ؛ فقد استشهد به على شذوذ مجيء فاعل (نعم وبئس) اسم إشارة متبوعا بذي أل.
ينظر الشاهد في : التذييل والتكميل (٤ / ٥٢٥) ، ومنهج السالك (ص ٣٩٢) ، والهمع (٢ / ٨٦) ، والدرر (٢ / ١١٤).