لم يجز أن تحذف علامة التأنيث من الفعل دل على أنه تعليل فاسد ، ولا يلزم هذا على قول من حمله على المعنى كأنه قال : إنسان حائض ؛ لأن الحمل على المعنى اتساع يقتصر فيه على السماع ، والتعليل بالاختصاص ليس باتساع ، فينبغي أن لا يقتصر فيه على السماع ، ولا يلزم أيضا على قول من حمله على النسب بوجه ما ؛ لأنه جعل حائضا بمعنى ذات حيض ، والفعل لا يدل على نفس الشيء ؛ فيقال : إن هندا حاض ، بمعنى هند ذات حيض ، وإنما شأن الفعل الدلالة على المصدر والزمان ، فبان الفرق بينهما ، والله أعلم.