[تقسيم ظرف الزمان إلى متصرف وغير متصرف]
قال ابن مالك : (ومبهم الزّمان ومختصّه لذلك صالح ، فإن جاز أن يخبر عنه أو يجر بغير «من» فمتصرّف ، وإلّا فغير متصرف ، وكلاهما منصرف ، وغير منصرف).
______________________________________________________
أن يكون الظرف صفة أو صلة أو خبرا أو حالا (١).
وذكر الإمام بدر الدين في شرح الألفية موضعا خامسا وهي قولهم : حينئذ الآن ، أي كان ذلك واسمع الآن ، قال : لأنه مسموع بالحذف لا غير ، يعني أنه لا علة لوجوب حذفه إلا السماع خاصة (٢).
قال ناظر الجيش : هذا الباب يشتمل على فصول أربعة ، تكلم المصنف في فصلين منهما ، وهما الأولان ، على ظرف الزمان وحده ، وتكلم على ظرف المكان في الفصلين الآخرين.
فأما ظرف الزمان فقسمان : مبهم ومختص.
ثم المختص معدود وغير معدود.
فالمعدود إذا أحد قسمي المختص ، والمبهم والمختص صالحان للظرفية (٣).
قال المصنف (٤) : فمبهمه نحو : «صمت يوما» ، ومختصه [٢ / ٤٠٥] نحو : «صمت يوم الجمعة» ، ثم ظرف الزمان ينقسم إلى متصرف ، فالمتصرف ما يجوز أن يخبر عنه أو يجر بغير «من» وغير المتصرف ما لا يعامل بذلك (٥) ، فالإخبار عنه نحو : «العام سعيد» و «اليوم مبارك» ، والجر بغير من نحو : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ)(٦) ونحو : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ)(٧) ونحو : على يمينه أسوده وعلى ـ
__________________
(١) ينظر : شرح الألفية للمرادي (٢ / ٩١).
(٢) شرح الألفية لابن الناظم (ص ١٠٨).
(٣) ينظر : اللمع لابن جني (ص ١٣٩) ، والفصول الخمسون (ص ١٨٤ ، ١٨٥) ، وشرح عمدة الحافظ (ص ٣٠٠) ، والمطالع السعيدة (ص ٣١٠).
(٤) شرح التسهيل (٢ / ٢٠١).
(٥) ينظر : الفصول الخمسون لابن معط (ص ١٨٥) ، وشرح عمدة الحافظ (ص ٢٩٩).
(٦) سورة النساء : ٨٧ ، وسورة الأنعام : ١٢.
(٧) سورة ق : ١٧.