.................................................................................................
______________________________________________________
يريد : تكنى بأم عمرو ، وأستغفر الله ذنبي ، يريد : من ذنبي ، قال الشاعر :
١٣٢٠ ـ أستغفر الله ذنبا لست محصيه |
|
ربّ العباد إليه الوجه والعمل (١) |
أي : من ذنب ، ودعوتك أبا عبد الله ، أي : بأبي عبد الله ، قال (٢) :
١٣٢١ ـ دعتني أخاها أمّ عمرو ولم أكن |
|
أخاها ولم أرضع لها بلبان (٣) |
يريد : دعتني بأخيها ، أي : سمتني بذلك ؛ فإن أريد بـ «دعا» معنى الاستدعاء لم يتجاوز مفعولا واحدا ، نحو : دعوت زيدا ، أي : استدعيه ، وقد ذكر الشيخ عن النحاة مع هذه الأفعال الستة ، أفعالا أخر أجريت مجراها فيما ذكر ، وهي : زوّج وصدّق وعيّر.
فيقال : زوجته بامرأة ، قال الله تعالى : (زَوَّجْناكَها)(٤) ، وصدقت زيدا في الحديث والحديث ، وعيّرت زيدا بسواده (٥) قال :
١٣٢٢ ـ وعيّرتني بنو ذبيان خشيته |
|
وهل عليك بأن أخشاك من عار (٦) |
__________________
(١ / ٣٠٥) ، والتذييل (٣ / ٧٥) برواية «أم عوف» مكان «أم عمرو» ، والشعر والشعراء (٧٦٧) ، والأغاني (١٧ / ٣٣١) ، والحيوان للجاحظ (٥ / ١٦١) ، والمحكم (٢ / ٢٦٩) ، واللسان (صفر).
والشاهد قوله : «تكنى أم عمرو» ؛ حيث حذف حرف الجر ، وعدّى الفعل.
(١) البيت من البسيط لم أهتد إلى قائله ولم ينسبه أحد ، وهو من الأبيات الخمسين. وهو في : الكتاب (١ / ٣٧) ، وشرح أبياته للسيرافي (١ / ٤٢٠٢) ، والمقتضب (٢ / ٣٢٠) ، والخصائص (٣ / ٢٤٧) ، وابن يعيش (٧ / ٦٣ ، ٨ / ٥١) ، وشرح الجمل لابن عصفور (١ / ٣٠٦) ، ومعاني القرآن للفراء (١ / ٢٣٣) ، والخزانة (١ / ٤٨٦) ، وشرح شذور الذهب (ص ٤٤٥) ، وتأويل مشكل القرآن (١ / ١٧٧) ، ومقاييس اللغة (٦ / ٥٩) ، ومع النحو والنحاة في سورة الأعراف (ص ١٠٣) والكافي شرح الهادي (ص ٤٠٧) ، وأصول النحو لابن السراج (١ / ٢١٢) ، والتذييل (٣ / ٧٤) ، وأمالي المرتضى (٣ / ٤٧) ، والغرة المخفية (ص ٢٥٣) ، والعيني (٣ / ٢٢٦) ، والتصريح (١ / ٣٩٤) ، والهمع (٢ / ٨٢) ، والدرر (٢ / ١٠٦).
والشاهد قوله : «ذنبا» ؛ حيث حذف حرف الجر ، وعدّى الفعل «أستغفر».
(٢) هو عبد الرحمن بن الحكم ، والبيت من قصيدة يشبب فيها بزوج أخيه مروان بن الحكم.
(٣) البيت من الطويل ، وهو في : شرح الجمل لابن عصفور (١ / ٣٠٦) ، والكامل (١ / ١٢٥) ، وشذور الذهب (ص ٤٤٩) ، ومع النحو والنحاة في سورة الأعراف (ص ١٠٤).
والشاهد قوله : «دعتني أخاها» ؛ حيث حذف حرف الجر ، وعدى الفعل ، والأصل : دعتني بأخيها.
(٤) سورة الأحزاب : ٣٧.
(٥) ينظر : التذييل (٣ / ٧٦).
(٦) البيت من البسيط وهو للنابغة الذبياني في : التذييل (٣ / ٧٦) ، وديوان النابغة (ص ٥٧) طبعة بيروت.
والشاهد قوله : «وعيرتني بنو ذبيان خشيته» حيث حذف حرف الجر ، وعدى الفعل ، والأصل : «بخشيته» ورواية الديوان «وهل علي» مكان «وهل عليك».