.................................................................................................
______________________________________________________
سبب الوجوب وسبب الامتناع جاز أن يبقى على الأصل ، نحو : كسوت زيدا ثوبا ، وجائز أن يخالف الأصل ، نحو : كسوت ثوبا زيدا. انتهى (١).
وقد تقدم من كلام ابن عصفور أن الأفعال التي تتعدى إلى واحد بنفسها ، وإلى آخر بحرف ، وأن ذلك الحرف يجوز حذفه هي : اختار ، واستغفر ، وسمّى ، وكنّى ، ودعا بمعنى سمّى ، وأمر ؛ فهي ستة أفعال ، وذكر أنها مسموعة تحفظ ، ولا يقاس عليها (٢) كما ذكر المصنف ، قال الله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً)(٣) المعنى : عن قومه ، وقال الشاعر :
١٣١٧ ـ أمرتك الخير فافعل ما أمرت به |
|
فقد تركتك ذا مال وذا نشب (٤) |
[٢ / ٣١٧] وقال الآخر (٥) :
١٣١٨ ـ وسمّيت كعبا بشر العظام |
|
وكان أبوك يسمّى جعل (٦) |
يريد : وسمّيت بكعب ، وكان أبوك يسمّى بجعل ، ويقال : كنيتك أبا عبد الله أي : بأبي عبد الله ، قال :
١٣١٩ ـ وما صفراء تكنى أمّ عمرو |
|
كأنّ سويقتيها منجلان (٧) |
__________________
(١) ينظر : شرح التسهيل للمصنف (٢ / ١٥٢).
(٢) ينظر : شرح الجمل لابن عصفور (١ / ٣٠٥ ، ٣٠٦) طبعة العراق.
(٣) سورة الأعراف : ١٥٥.
(٤) البيت من البسيط ، وهو لعمرو بن معد يكرب الزبيدي وهو في : الكتاب (١ / ٣٧) ، وشرح الجمل لابن عصفور (١ / ٣٠٥) ، والمقتضب (٢ / ٣٥ ، ٣٢٠) ، والجمل للزجاجي (ص ٤٠) ، والمحتسب (١ / ٥١ ، ٣٧٢) ، والأمالي الشجرية (١ / ١٦٥) ، (٢ / ٢٤٠) ، وابن يعيش (٢ / ٤٤) ، (٨ / ٥٠) ، وأصول ابن السراج (١ / ٢١٣) ، والمزهر (٢ / ٤٥٧) ، والمؤتلف والمختلف (ص ١٧) ، والكافي شرح الهادي (ص ٤٠٨) ، والمغني (١ / ٣١٥) ، (٢ / ٥٦٦) ، والخزانة (١ / ١٦٤) ، والهمع (٢ / ٨٢) ، والدرر (٢ / ١٠٦).
اللغة : النشب : المال الثابت كالضياع ونحوهما.
والشاهد قوله : «أمرتك الخير» ؛ حيث حذف حرف الجر ، وهو الباء ، والأصل : بالخير.
(٥) هو الأخطل أو عتبة بن الوغل ، ينظر : معجم شواهد العربية (١ / ٢٦٢).
(٦) البيت من المتقارب ، وهو في : شرح الجمل لابن عصفور (١ / ٣٠٥) ، والتذييل (٣ / ٧٥) ، والخزانة (١ / ٢٢٠ ، ٤١٥ ، ٤٥٨) ، والمؤتلف والمختلف (ص ٨٤) ، والاقتضاب (٤٥ ، ١٢٥) ، وديوان الأخطل (ص ٣٣٥).
ويروى البيت برواية «يسمى الجعل» مكان «يسمى جعل».
والشاهد قوله : «وسميت كعبا ـ يسمى جعل» ؛ حيث حذف حرف الجر.
(٧) البيت من الوافر ، وهو لحماد الرواية ، وقيل : لأبي عطاء السندي ، وهو في : شرح الجمل لابن عصفور ـ