.................................................................................................
______________________________________________________
قيل : ولم يحفظ زيادتها بين جار ومجرور إلا في هذا البيت.
وأما أصبح وأمسى : فقال المصنف (١) : وشذ أيضا زيادة أصبح وأمسى في قول بعض العرب ما أصبح أبردها وما أمسى أدفأها. وأجاز أبو علي زيادة أصبح (٢) في قول الشاعر :
٧٦٢ ـ عدوّ عينيك وشانيهما |
|
أصبح مشغول بمشغول (٣) |
وكذلك أجاز زيادة أمسى في قول الشاعر الآخر :
٧٦٣ ـ أعاذل قولي ما هويت فأوّبي |
|
كثيرا أرى أمسى لديك ذنوبي (٤) |
__________________
اللغة : السّراة : بفتح السين جمع سرى وهو الشريف العظيم وبضمها جمع سار كقضاة وقاض وفيه من المعنى السابق أيضا. تسامى : أصلها تتسامى أي تعلو وترتفع. المسومة : الخيل المعروفة المعلمة. العراب :الخيل العربية الأصيلة.
والمعنى : أن سادات بني أبي بكر يركبون الخيول العربية المعلمة بجودتها.
وشاهده : زيادة كان بين الجار والمجرور شذوذا.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٦١) ، وفي التذييل والتكميل (٤ / ٢٢٢) ، وفي معجم الشواهد (ص ٩٨).
(١) شرح التسهيل (١ / ٣٦٢).
(٢) انظر الهمع (١ / ١٢٠) ، وحاشية الصبان (١ / ٢٤١).
(٣) البيت من بحر السريع وهو لشاعر مجهول يمدح ويصف.
اللغة : عدو : يطلق على الذكر والأنثى بلفظ واحد وهو فعول بمعنى فاعل ، وقيل : لا مانع من عدوة قياسا على صديقة. وشانيهما : باغضهما. والمعنى : عدوك وشانئك مشغولان عنك فلا تهتم بهما فأنت عظيم.
وشاهده : مجيء أصبح زائدة بين المبتدأ والخبر ، وهو شاذ وخرجه بعضهم على أن أصبح تامة.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٦٢) ، وفي التذييل والتكميل (٤ / ٤١٦) ، وفي معجم الشواهد (ص ٣٢٢).
(٤) البيت من بحر الطويل وهو أيضا مجهول القائل.
اللغة : أعاذل : منادى مرخم علم امرأة من العذل وهو اللوم. هويت : أردت وأحببت. أوّبي : رجعي ما تقولين وروي مكانه : فإنني.
والشاعر يقول لمن يلومونه : لا يهمني لومكم ولا يثنيني عن حبي فأنا ماض فيه مهما كثرت ذنوبي عندكم.
وشاهده : استعمال أمسى زائدة بين أرى ومفعوله على ما ذهب إليه أبو علي الفارسي.
قال الشيخ محيي الدين (شرح الأشموني : ١ / ٤٢٩) «لا يصح جعل أمسى ناقصة لأنها ستحتاج إلى مرفوع ومنصوب وهما مفقودان ولا تامّة» لاحتياجها إلى مرفوع فاعل وهو مفقود أيضا ولا شانية لفقدان الخبر الجملة».
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٦٢) وفي التذييل والتكميل (٤ / ٤١٦) وفي معجم الشواهد (ص ٦٥).