.................................................................................................
______________________________________________________
وأجاز الفراء زيادة يكون بين ما وفعل التعجب (١) نحو ما يكون أطول هذا الغلام ويشهد لقوله قول رجل من طيئ :
٧٥٩ ـ صدّقت قائل ما يكون أحقّ ذا |
|
طفلا يبذّ ذوي السّيادة يافعا (٢) |
قال الفراء : «وأخوات كان تجري مجراها» (٣). قلت : ولا خلاف في زيادة كان بعد ما التعجبية كقول الشاعر :
٧٦٠ ـ ما كان أسعد من أجابك آخذا |
|
بهداك مجتنبا هوى وعنادا (٤) |
انتهى (٥).
وأما زيادة كان بين جار ومجرور : فشاهده قول الشاعر :
٧٦١ ـ سراة بني أبي بكر تسامى |
|
على كان المسوّمة العراب (٦) |
__________________
في غده.
اللغة : ماجد نبيل : كريم زكي. شمال بليل : ريح من الشمال مبلولة بالماء.
وشاهده : مجيء كان زائدة بلفظ المضارع وهو شاذ.
وخرجوه على عدم الزيادة وأن اسمها ضمير المخاطب مستتر والخبر محذوف ، والتقدير : أنت ماجد نبيل تكونه (الدرر : ١ / ٨٩).
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٦٢) ، وفي التذييل والتكميل (٤ / ٢١٧) ، وفي معجم الشواهد (ص ٥٢١).
(١) انظر التذييل والتكميل (٤ / ٢١٧).
(٢) البيت من بحر الكامل مجهول القائل ومعناه : أنك صادق حين قلت : إن هذا الطفل سيكون له مستقبل عظيم ويفوق بمجده أصحاب السيادة.
وشاهده : زيادة كان بلفظ المضارع بين ما التعجبية وفعل التعجب على ما ذهب إليه الفراء والمشهور زيادتها قياسا بلفظ الماضي في هذا الموضع.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٦٢) ، وفي التذييل والتكميل (٤ / ٢١٧) وليس في معجم الشواهد.
(٣) التذييل والتكميل (٤ / ٢١٧) والهمع (١ / ١٢٠).
(٤) البيت من بحر الكامل منسوب إلى عبد الله بن رواحة (المقاصد الكبرى للعيني على هامش خزانة الأدب (٣ / ٦٦٣) (دار صادر) : وقد راجعت ديوانه وبحثت عنه فلم أجده.
والخطاب فيه للنبي محمد صلىاللهعليهوسلم وفيه مدح له.
وشاهده : زيادة كان بين ما التعجبية وفعل التعجب وهو جائز قياسا.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٣٦٢) ، وفي معجم الشواهد (ص ٩٨).
(٥) شرح التسهيل (١ / ٣٦٢).
(٦) البيت من بحر الوافر ، قال الشيخ محيي الدين عبد الحميد فيه (شرح الأشموني : ١ / ٤٢٤) :لم أقف لهذا البيت على نسبة ولا وجدت له سابقا ولا لاحقا مع شهرته وتداوله.