والشاهد : نصب «دعوة» على المصدر المؤكد لما قبله ، لأنه لما قال : إنّ نزارا أصبحت نزارا ، علم أنهم على دعوة برّة. [سيبويه / ١ / ١٩١ ، وشرح المفصل / ١ / ١١٧].
(٣٤٩) ما الله موليك فضل فاحمدنه به |
|
فما لدى غيره نفع ولا ضرر |
ما : اسم موصول : مبتدأ. و «الله موليك» مبتدأ وخبر ، والجملة صلة الموصول ، فضل : خبر المبتدأ الأول «ما» والبيت شاهد على اسمية «ما» لأنها أسند إليها الخبر. [شرح التصريح / ١ / ١٤٥ ، والهمع / ١ / ٨٩ ، والأشموني / ١ / ١٧٠].
(٣٥٠) لا تركننّ إلى الأمر الذي ركنت |
|
أبناء يعصر حين اضطرها القدر |
البيت منسوب لكعب بن زهير رضياللهعنه ، ويعصر : أبو قبيلة منها باهلة. وأصله «أعصر» جمع عصر ، فأبدلت الياء من الهمزة ، وسمى بـ «أعصر» لقوله :
أبنيّ إنّ أباك غيّر لونه |
|
كرّ الليالي واختلاف الأعصر |
.. وقوله «ركنت» فعل ماض والتاء علامة التأنيث وعائد الموصول محذوف مع جارّه ، والتقدير : ركنت إليه وهو الشاهد. [الأشموني ج ١ / ١٧٣ ، والعيني / ١ / ٤٤٩ ، وشرح التصريح / ١ / ١٤٧].
(٣٥١) المطعمين لدى الشّتا |
|
ء سدائفا ملنيب غرّا |
في الجاهلية كان سؤ |
|
دد وائل فهلمّ جرّا |
هذا الشعر للمؤرج بن الزمان التغلبي. يريد الشاعر الثناء على قوم بالكرم والسيادة ، والعرب تمدح بالإطعام في الشتاء ، لأنه زمن يقلّ فيه الطعام ، ويكثر فيه الأكل ، والسدائف : جمع سديفة ، وهي مفعول للمطعمين ، ومعناها شرائح سنام البعير المقطع وغيره مما غلب عليه السمن.
وقوله : ملنيب : أصله «من النيب» جمع ناب وهي الناقة ، سميت بذلك لأنه يستدلّ على عمرها بنابها. وحذف نون من ، لأنه أراد التخفيف حين التقى المتقاربان ، وهما النون واللام ، وتعذر الإدغام لأن اللام ساكنة.
وقوله : «في الجاهلية» خبر كان إن قدرت ناقصة ، أو متعلق بها إن قدرت تامة بمعنى وجد.