قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ١ ]

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ١ ]

    تحمیل

    شرح الشّواهد الشعريّة في أمّات الكتب النحويّة [ ج ١ ]

    485/563
    *

    (٢٨٥) أصبحت لا أحمل السلاح ولا

    أملك رأس البعير إن نفرا

    والذئب أخشاه إن مررت به

    وحدي وأخشى الرياح والمطرا

    البيتان للربيع بن ضبع الفزاري ، وصف انتهاء شبيبته وذهاب قوته.

    والشاهد في البيت الثاني : قوله : والذئب : يحتمل النصب على إضمار الفعل ، كأنه قال : أخشى الذئب أخشاه ويحتمل الرفع على الابتداء. [العيني / ٣ / ٣٩٧ ، وشرح التصريح / ٢ / ٣٦ ، والهمع / ٢ / ٥٠ ، وسيبويه / ١ / ٤٦ ، وشرح المفصل / ٧ / ١٠٥].

    (٢٨٦) تقول ابنتي حين جدّ الرحيل

    فأبرحت ربّا وأبرحت جارا

    البيت للأعشى .. ومعنى أبرحت : تبين فضلك ، كما تبين البراح من الأرض.

    والشاهد : (ربّا) ، و «جارا» ، منصوبان على التمييز ، للنوع الذي أوجب له فيه المدح. [سيبويه / ١ / ٢٩٩ ، والخزانة / ٣ / ٣٠٢].

    (٢٨٧) خريع دوادي في ملعب

    تأزّر طورا وتلقي الإزارا

    البيت للكميت .. والخريع : اللينة المعاطف. والدوادي : جمع دوادة ، وهي آثار أراجيح. أراد أنها لصغر سنها لا تبالي كيف تتصرف لاعبة.

    والشاهد فيه : إجراؤه «دوادي» على الأصل ، فمنعها من الصرف. [سيبويه / ٢ / ٦٠ ، والخصائص / ١ / ٣٣٤ ، وديوان الكميت].

    (٢٨٨) لها زجل كحفيف الحصا

    د صادف باللّيل ريحا دبورا

    البيت للأعشى ، يصف كتيبة يسمع للدروع فيها زجل كزجل ما استحصد من الزرع إذا مرت عليه الريح ، والريح بالليل أبرد وأشدّ. وجعلها دبورا لأنها أشدّ الرياح هبوبا عند العرب ، والزجل : صوت فيه بحة. والحفيف : صوت الريح في اليبس.

    والشاهد : في جعله الدبور وصفا للريح ، فعلى هذا إذا سمّي به مذكر انصرف في المعرفة والنكرة لأنه صفة مذكرة وصف بها مؤنث ، كطاهر وحائض ، ومن جعل الدّبور اسما للريح ولم يصفها به وسمّى به مذكرا لم يصرف ، لأنه بمنزلة عقرب وعنق ونحوهما من أسماء المؤنث. [سيبويه / ٢ / ٢٠].