مصدّرة. [الإنصاف / ١٧٧ ، وشرح المفصل / ٧ / ١٧ ، والهمع / ٢ / ٧ ، وشرح المغني / ١ / ٨٧].
(١٧٥) لذ بقيس حين يأبى غيره |
|
تلفه بحرا مفيضا خيره |
ليس للبيت قائل معروف ، وذكروه شاهدا على أنّ «غير» بنيت على الفتح ، لإضافتها إلى مبني ، وهو الضمير مع أنها فاعل ، يأبى .. وقيل : «غير» هنا ، وفي مواضع تشبهها ، تعرب منصوبة على الاستثناء أو الحالية ، ويكون الفاعل محذوفا والتقدير : يأبى ، آب غيره ، وهو التوجيه الأمثل ، واختاره ابن مالك. [شرح أبيات المغني / ٣ / ٣٩٨].
(١٧٦) أطلب ولا تضجر من مطلب |
|
فآفة الطالب أن يضجرا |
أما ترى الحبل بتكراره |
|
في الصخرة الصّماء قد أثّرا |
البيتان لم يسمّ قائلهما ، وهما في «المغني» في مسألة اشتباه الجملة المعترضة بالحالية ، وقال : إن الجملة الحالية لا تقع إلا خبرية ، ونفى أن تكون الواو في قوله «ولا تضجر» للحال ، وأن «لا» ناهية ، وإنما هي عاطفة ، إما مصدرا يسبك من أن والفعل على مصدر متوهم من الأمر السابق ، أي : ليكن منك طلب ، وعدم ضجر ، أو عطف جملة على جملة ، وعلى الأول : ففتحة «تضجر» إعراب ، و «لا» نافية ، وعلى الثاني فالفتحة للتركيب ، والأصل : ولا تضجرن ، بنون توكيد خفيفة ، وحذفت للضرورة ، و «لا» ناهية ، والأصح عنده أن الفتحة للإعراب كما في قولك «لا تأكل السمك وتشرب اللبن». [الهمع / ١ / ٢٤٦ ، والأشموني ج ٢ / ١٨٦ ، والعيني / ٣ / ٢١٧ ، وشرح أبيات المغني / ٦ / ٢٢٨].
(١٧٧) ولا ألوم البيض ألّا تسخرا |
|
من شمط الشّيخ وألّا تذعرا |
قاله العجاج ، أو ابنه رؤبة ، أو أبو النجم ، والشاهد : «ألا» ، فإنها مركبة من «أن» و «لا» ، قالوا : إن «لا» هنا ، حشو ، ومعناه «أن تسخر» وأن تذعر. [الخصائص / ٢ / ٢٨٢].
(١٧٨) في بئر لا حور سرى وما شعر.
هذا رجز للعجاج ، والحور : الهلاك.
والشاهد : زيادة «لا» والتقدير في بئر حور ، و «لا» حشو. [شرح المفصل / ٨ / ١٣٦].