فنحن نؤمن أن نبوّة محمد حقا ، لأننا نؤمن أن القرآن من عند الله. [الإنصاف / ٧٢١ ، والأشموني / ٣ / ٧٠ واللسان / قبص].
(١٥٢) ألا هلك الشّهاب المستنير |
|
ومدرهنا الكميّ إذا نغير |
وحمّال المئين إذا ألمّت |
|
بنا الحدثان والأنف النّصور |
.. البيتان في «اللسان» و «الإنصاف» والمدره : زعيم القوم وخطيبهم ، والمتكلم عنهم ، ونغير : من الغارة ، وحمّال المئين : وصفه بالكرم بعد وصفه بالشجاعة واللّسن ، والحدثان : بفتح الحاء والدال : بمعنى : الحدث ، وهو ما يحدث للناس من ملمات ، والنّصور : لعله مبالغة ناصر.
والشاهد : «ألمت بنا الحدثان» حيث ألحق تاء التأنيث بالفعل المسند إلى الحدثان مع أنه مذكر ، لأن الحدثان يطلق عليه لفظ الحوادث ، والحوادث مؤنثة ، لكونه جمع حادثة ، فقد راعى الشاعر معنى الحدثان ، وألحق بالفعل التاء بناء على هذا المعنى. [الإنصاف / ٤٦٦].
(١٥٣) وقائع في مضر تسعة |
|
وفي وائل كانت العاشره |
الواقعة : المعركة ، والشاهد : تسعة : فإنها عدد لمعدود مؤنث وهو «واقعة» وكان حقه التذكير ، لأن العدد من ٣ ـ ٩ : يخالف العدود ، ويؤول هذا على وجهين : الأول : أنه أراد بالوقائع الأيام ، فأنث العدد لذلك ، والأشهر من ذلك الوجه الثاني : وهو أن العدد من ٣ ـ ٩ إذا تأخر عن المعدود ، جاز فيه الموافقة للوصف ، وجاز فيه المخالفة فيؤنث للمذكر ويذكر للمؤنث. [الإنصاف / ٧٦٩ ، والهمع / ٢ / ١٤٩].
(١٥٤) وينمي لها حبّها عندنا |
|
فما قال من كاشح لم يضرّ |
.. البيت لعمر بن أبي ربيعة ، وقوله : ينمي : يزيد ، حبّها : فاعل ، فما قال ، ما : شرطية منصوبة المحل على المفعول المطلق ، أي : أيّ قول قال ، يضر : يجوز أن يكون مضارع ضرّه ، فهو بضم الضاد ، ويجوز أن يكون مضارع «ضار» فهو مكسور الضاد.
والشاهد : أنّ (من) حرف الجرّ ، يزاد في الكلام الموجب ، كما في البيت ، وفي القرآن أمثلة كثيرة منه. [شرح المغني / ٥ / ٣٢٩].