إرسالا تترى أي : متتابعا ، وأثائج : جمع وثيج ، وفرس وثيج : قوي.
والشاهد : «بأنّ اليوم أحمس فاجر» حيث أسند الفجور إلى اليوم بسبب كونه ظرفا زمانيا يقع فيه الفجور ، وهو إسناد مجازي ، كقولنا : ليل نائم ، لأنه ينام فيه. [المفضليات / ١٦٦ ، والإنصاف / ٢٤٤].
(١٠٨) لمن الديار بقنّة الحجر |
|
أقوين من حجح ومن دهر |
مطلع قصيدة لزهير بن أبي سلمى ، والاستفهام في قوله : لمن الديار : للتعجب من شدة خراب هذه الديار حتى كأنها لا تعرف ، والقنّة : أعلى الجبل والحجر : بكسر الحاء : منازل ثمود ، عند مدينة العلا في شمال السعودية ، والحجج : جمع حجة ـ بكسر الحاء ـ السنة.
والشاهد : من حجج ومن دهر ، استشهد به الكوفيون على أنّ «من» تأتي لابتداء الغاية الزمانية ، كما تجيء لابتداء الغاية المكانية ، وأنكر البصريون هذه الرواية وقالوا هي : مذحجج ومذدهر ، وإذا صحت فتكون على تقدير من مرّ حجج ومن مرّ دهر. [الإنصاف / ٣٧١ ، وشرح المفصل / ٤ / ٩٣ ، وشرح المغني / ٦ / ٢٢ ، والخزانة / ٩ / ٤٣٩].
(١٠٩) ليس تخفى يسارتي قدر يوم |
|
ولقد يخف شيمتي إعساري |
لا يعرف قائله ، واليسارة : واليسار : الغنى.
والشاهد : «يخف» ، أراد أن يقول «يخفي» لأن الفعل مرفوع لا مجزوم فحذف الياء مجتزئا بكسرة قبلها للدلالة عليها ، وهي لغة جاءت عليها شواهد من القرآن. [الإنصاف / ٣٨٨].
(١١٠) إنّ الذي أغناك يغنيني جير |
|
والله نفّاح اليدين بالخير |
رجز ، تروية كتب اللغة ، وقوله (جير) فيها وجهان : الأول : أن تكون حرف جواب مثل «أجل» ومعناها «نعم» ، وتبنى على الكسر ، أو على الفتح ، الثاني : بمعنى اليمين ، يقال : جير لا أفعل كذا ، معناها حقا. وتكون مبنية على الكسر ، وأنكر ابن هشام أن تأتي اسما ، بحجج منقوصة. [الإنصاف / ٤٠٠].
(١١١) تمرّ على ما تستمرّ وقد شفت |
|
غلائل ـ عبد القيس منها ـ صدورها |