(١٣٨) عد النفس نعمى بعد بؤساك ذاكرا |
|
كذا وكذا لطفا به نسي الجهد |
.. فيه شاهد على أن «كذا» لا تستعمل غالبا إلا معطوفا عليها ... ولطفا : تمييز ، كذا ، ولا يجيء مميزها إلا منصوبا. [شرح المغني / ٤ / ١٦٩ ، والهمع / ١ / ٢٥٦].
(١٣٩) على الحكم المأتيّ يوما إذا قضى |
|
قضيّته أن لا يجور ويقصد |
... البيت للشاعر اللص الجاهلي أبو اللّحّام ، حريث ، التغلبي. وقوله : على الحكم : خبر مقدم. و «أن لا يجور» المصدر المؤول مبتدأ مؤخر. والمعنى : يجب على حاكم بين الناس يؤتى لفصل الخصومات أن لا يجور في حكمه إذا قضى قضيته وحكم حكمه ، وهو يقصد ويعدل في قضاياه .. وهذا من الشاعر إرشاد للحكام إلى العدل في الحكم.
والشاهد فيه : أن الواو في «ويقصد» للاستئناف. لأن العطف على «يجور» غير مستقيم ، فغرضه أن ينفي الجور ويثبت القصد وهو العدل فإذا عطفنا ، نفينا الجور والقصد ، وهو لا يريد ذلك. [الخزانة / ٨ / ٥٥٥ ، وسيبويه / ١ / ٤٣١ ، وشرح المفصل / ٧ / ٣٨ ، وشرح أبيات المغني / ٦ / ١٠٦].
(١٤٠) إذا كانت الهيجاء وانشّقت العصا |
|
فحسبك والضحاك سيف مهّند |
... البيت مجهول القائل ... والعصا : مستعار للجماعة ، والاجتماع والائتلاف. وانشقاق العصا : عبارة عن اختلاف الكلمة .. لأنّ العصا ، لا تدعى كذلك حتى تكون مجتمعة ، فإذا انشّقت لم تدع عصا ... والضحاك : اسم رجل. والشاهد : أن «الضحاك» روي بالحركات الثلاث : أما الرفع : فعلى أنه قام مقام مضاف محذوف ، أي : وحسب الضحاك. والنصب : على أنه مفعول معه. والجّر : عطفا على الضمير. تقول : حسبك وعبد الله درهمان : على معنى : يكفيك وعبد الله درهمان. ولكن الجّر قبيح لأنك تعطف ظاهرا على ضمير مجرور. فإن أضفت «حسب» إلى اسم ظاهر ، قلت : حسب زيد وأخيه درهمان ، وقبح عندئذ النصب والرفع لأنك لم تضطر إليهما. [شرح المفصل / ٢ / ٤٨ ، ٥١ ، وشرح ابيات المغني / ٧ / ١٩١].
(١٤١) وليل بدت للعين نار كأنها |
|
سنا كوكب لا يستبين خمودها |
فقلت عساها نار كأس وعلّها |
|
تشكّى فأمضي نحوها فأعودها |
... البيتان للشاعر صخر بن الجعد الخضري ، من قصيدة رقيقة ، يتشوق فيها إلى