على البيت المفرد ، دون النظر في القصيدة كلها ، وقد مضى أمثال هذا البيت. [سيبويه / ١ / ٣٤ ، والمفصل / ٢ / ١٠٩ ، و ٤ / ٩ وشرح المغني / ٧ / ٥٣ ، والخزانة / ٢ / ٢٦٠].
(١١٧) ألا حيّ ندماني عمير بن عامر |
|
إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا |
.. الندمان : كالنديم ـ الذي يجالسك ويسامرك ، والشاهد قوله : (أو غدا) حيث جاء به منصوبا تبعا لمحل «من اليوم» أو اعتبار «من اليوم» ، من : حرف جر زائد ، واليوم منصوب على الظرفية ، والبيت لكعب بن جعيل. [سيبويه / ١ / ٣٥ ، والإنصاف / ٣٣٥].
(١١٨) هذيليّة تدعو إذا هي فاخرت |
|
أبا هذليّا من غطارفة نجد |
الشاهد قوله : هذيلية ، و.. هذليا فقد جمع بين إثبات الياء في الكلمة الأولى وحذف الياء في الثانية والقياس في مثله إبقاء الياء وعدم حذفها ، لأن الياء تحذف في وزن «فعيلة وفعيلة» وتبقى في وزن «فعيل ، وفعيل» ، ولكنهم قالوا : ثقفيّ نسبة إلى ثقيف ، وقرشيّ نسبة إلى قريش حتى أصبح وكأنه قياس. [الإنصاف / ٣٥١ ، والمفصل / ٦ / ١٠].
(١١٩) وأخو الغوان متى يشأ يصرمنه |
|
ويكنّ أعداء بعيد وداد |
البيت للأعشى ـ ميمون .. والغواني : جمع غانية وهي المرأة الجميلة ، خلقة دون زينة صناعية .. يصف النساء بالغدر وقلة الوفاء والصبر .. ومحل الشاهد «الغوان» أراد أن يقول : الغواني .. فحذف الياء ضرورة. واكتفى بالكسرة دليلا عليها. وقد مضت أبيات شاهدة على أنها لغة ، وليست ضرورة. [سيبويه / ١ / ١٠ ، والإنصاف / ٣٨٧ ، والهمع / ٢ / ١٥٧].
(١٢٠) وقائلة ما بال دوسر بعدنا |
|
صحا قلبه عن آل ليلى وعن هند |
.. البيت للشاعر دوسر بن دهبل القريعي .. وصحا قلبه : تريد أنه سلا أحبابه وترك ما كان عليه من الصبابة .. والشاهد منع (دوسر) من الصرف مع أنه ليس فيه إلا علة العلمية. [الإنصاف / ٥٠٠ ، والأشموني / ٣ / ٢٧٥].
(١٢١) يا صاحبيّ فدت نفسي نفوسكما |
|
وحيثما كنتما لاقيتما رشدا |
أن تحملا حاجة لي خفّ محملها |
|
وتصنعا نعمة عندي بها ويدا |
أن تقرآن على أسماء ويحكما |
|
منّي السّلام وأن لا تشعرا أحدا |