[الأشموني / ٢ / ١٩ ، والمقتضب / ٤ / ٩٧].
(٤٢) يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسي |
|
أنت خلّفتني لدهر شديد |
البيت لأبي زبيد الطائي ، واسمه حرملة بن المنذر ، من قصيدة رثى بها أخاه.
والشاهد فيه «يا ابن أمي» حيث أثبت ياء المتكلم مع كون المنادى مضافا إلى مضاف إلى ياء المتكلم ، ومع كون المضاف إلى ياء المتكلم هو لفظ (أم) وثبوت الياء في هذه الحالة قليل. ويجوز في المنادى المضاف إلى (أم) و (عم) مضافين إلى ياء المتكلم ، أربع لغات : نقول : يا ابن أمّ ويا ابن أمّ ، وقد قرأت السبعة بهما. والثالثة إثبات الياء ـ كالشاهد ـ والرابعة قلب الياء ألفا ، يا ابن أما ، ويا ابن عما ، والأخيرتان قليلتان. [سيبويه / ١ / ٣١٨ ، وشرح المفصل / ٢ / ١٢ ، والهمع / ٢ / ٥٤ ، والأشموني / ٣ / ١٥٧].
(٤٣) فما كعب ابن مامة وابن أروى |
|
بأجود منك يا عمر الجوادا |
البيت لجرير يمدح عمر بن عبد العزيز. وكعب بن مامة : رجل من إياد يضرب به المثل في الكرم والإيثار. وابن أروى : عثمان بن عفان رضياللهعنه. ما : مجازية ، كعب : اسمها ، بأجود : خبرها ، والباء زائدة.
والشاهد فيه قوله : الجوادا : فإنه نعت لعمر ، وعمر : منادى مبني على الضم ، وقد ورد في البيت بنصب الجوادا ، بدليل قوافي القصيدة ، فدلّ ذلك على أن نعت المنادى المبني إذا كان مقترنا بأل ، جاز فيه النصب ، مراعاة لمحل المنادى. ويروى البيت (وابن سعدى بدل ابن أروى) وهو أوس بن حارثة الطائي أحد المشهورين بالكرم ، وهو أوثق وأصح ، وإلا كان الشاعر كاذبا ، فمع تقديرنا لعمر بن عبد العزيز رضياللهعنه ، فإننا لا نقدمه على الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضياللهعنه ، وهو الرجل الذي وردت في حقه الأحاديث النبوية ، وكان مضرب المثل في الجود والكرم في سبيل الله ، وانظر مناقبه في (صحيح البخاري). [شرح المفصل / ٢ / ٢٩٩ و ٣ / ١٤٣ ، والخزانة / ٤ / ٤٤٢].
(٤٤) يا لقومي ويا لأمثال قومي |
|
لأناس عتوّهم في ازدياد |
البيت مجهول القائل ، والمعنى : إني أستغيث بقومي وبأمثالهم في العديد والعدة وفي