(٣٥) قل لابن قيس أخي الرّقيّات |
|
ما أحسن العرف في المصيبات |
البيت في ديوان أبي دهبل الجمحي.
والعرف : بكسر العين : الصّبر.
والبيت شاهد على أن هذا البيت يدل على أنّ «الرقيات» في قولهم قيس الرقيات بالإضافة ، ليس من باب إضافة الاسم إلى اللقب ، بل هو من باب الإضافة لأدنى ملابسة ، لنكاحه لنسوة اسم كل منها «رقيّة» ، وقيل : هنّ جداته ، وقيل : شبب بثلاث كذلك. ولو كان الرقيات لقبا لقيل : قل لابن قيس الرقيات. والله أعلم. [اللسان ، عرف ، والخزانة / ٧ / ٢٧٨].
(٣٦) فمن يك سائلا عني فإنّي |
|
بمكّة مولدي وبها ربيت |
وقد ربيت بها الآباء قبلي |
|
فما شنئت أبيّ وما شنيت |
القائل ، قصيّ بن كلاب ، والشاهد : «أبيّ» فإنها جمع «أب» على «أبين» فلما أضافه إلى الياء أسقط النون للإضافة.
(٣٧) يا لقوم لزفرة الزّفرات |
|
ولعين كثيرة العبرات |
الشاهد : لزفرة : بكسر اللام وهي لام الاستغاثة ، تكسر لام المستغاث له ، وتفتح لام المستغاث به.
(٣٨) زعمت تماضر أنّني إمّا أمت |
|
يسدد أبينوها الأصاغر خلّتي |
البيت للشاعر سلميّ بن ربيعة بن زبّان (من أهل الجاهلية) وقد أورد أبو تمام في حماسته قصيدة البيت ، ومطلعها :
حلّت تماضر غربة فاحتلّت |
|
فلجا وأهلك باللّوى فالحلّة |
وتماضر : زوجه. وكانت غاضبة عليه ، فارتحلت إلى أهلها وهو يقول : إنّ تماضر تظنّ أن أولادها الصغار يسدّون مكانة الشاعر ، وهو يريد القول : لا يسدّ مكانه أحد.
والبيت شاهد على تصغير الجمع «بنون» لقوله «أبينوها» ووصفوا هذا التصغير بأنه شاذّ. وليس كما قالوا ، لأنّ الشاعر قال ما قال ، وهو يعلم أنّ الذين يسمعونه من بني