وسكنت الفاء للضرورة.
وفي الرجز شاهد على أنه يجوز نصب جواب «لعل» بعد الفاء عند الكوفيين ، و «علّ» بمعنى «لعلّ» .. وشاهد آخر في «علّ» روي بنصب «صروف» على أن «علّ» من أخوات إنّ ، وروي بالجرّ على أنها حرف جرّ. [الإنصاف / ٢٢٠ ، والأشموني / ٣ / ٣١٢ ، واللسان «لمم» وشرح المفصل / ٥ / ٢٩ ، والأشموني / ٣ / ٣١٢ ، وشرح أبيات المغني / ٣ / ٣٨٤].
(٢٨) شهدت بأن قد خطّ ما هو كائن |
|
وأنّك تمحو ما تشاء وتثبت |
لا أعرف قائل البيت ، وذكروه شاهدا على الفصل بين (أن) المخففة والفعل بـ (قد) واسمها في مذهب الجمهور ضمير محذوف. وفي مذهب سيبويه والكوفيين تعدّ ملغاة. [الأشموني / ٢ / ٢٩٢].
(٢٩) أفي الولائم أولادا لواحدة |
|
وفي العيادة أولادا لعلّات |
البيت غير منسوب ، وأولاد العلات : أولاد الرجل من نسوة شتّى.
والشاهد : كونه نصب «أولادا» بإضمار فعل كأنه قال : أتثبتون مؤتلفين في الولائم؟ ونصب أولادا الثانية ، بإضمار فعل ، كأنه قال : أتمضون متفرقين في وقت الشدّة؟ وهو يهجوهم بالشراهة وخسة النفس. [سيبويه / ١ / ١٧٢ ، واللسان «علل»].
(٣٠) رحم الله أعظما دفنوها |
|
بسجستان طلحة الطّلحات |
البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات يرثي طلحة بن عبد الله الخزاعي. والشاهد فيه «طلحة» يروى بالجر على حذف مضاف ، وبقاء المضاف إليه على حاله ، ويروى بالنصب بالرد على الأعظم والحمل على إعرابها. وفيه شاهد على أن طلحة يجمع على طلحات ، ويرى الكوفيون أنه يقال «طلحون». [الإنصاف / ٤١ ، وشرح المفصل / ١ / ٤٧ ، والهمع / ٢ / ١٢٧ ، والخزانة / ٨ / ١٠].
(٣١) إذا روّح الراعي اللقاح معزّبا |
|
وأمست على آنافها عبراتها |
البيت للأعشى ، يصف شدة الزمان وكلب الشتاء. واللقاح : جمع لقحة ، بالكسر وهي من الإبل ذات اللبن. معزّبا : مبعدا بإبله في المرعى لعدم الكلأ ، وتطلبه. والعبرات :