البيت للشاعر
علقمة بن عبدة (علقمة الفحل) من قصيدته التي مدح بها الحارث بن جبلة الغساني.
ومطلعها (طحا ... حان مشيب) وهو يصف ناقته التي أوصلته إلى الممدوح.
وتراد : تعرض
على الماء. والدّمن والدّمنة : البعر والتراب يسقط في الماء ، فيسمى الماء دمنا
أيضا. والجمع دمن ، بكسر الدال وفتح الميم. والمندّى : أن ترعى الإبل قليلا حول
الماء ، ثم تردّ ثانية للشرب ، وهي التندية. يقول : يعرض عليها ماء الدّمن فإن
عافته فليس إلا الركوب.
والشاهد
فيه : وضع المندّى ،
موضع التندية. وعطف الركوب بالفاء دون الواو ليؤذن بأن ذلك متصل لا ينقطع. [شرح
المفصل ج ٦ / ٥٤].
(٢٤٧) أنّى ومن أين آبك الطّرب
|
|
من حيث لا
صبوة ولا ريب
|
البيت للكميت
بن زيد ، وهو مطلع إحدى هاشمياته ، وأنّى : بمعنى كيف. وآبك : معناه أتاك ،
والشاهد : استعمال «أنّى» بمعنى «كيف». [شرح المفصل ج ٤ / ١٠٥].
(٢٤٨) لمياء في شفتيها حوّة لعس
|
|
وفي اللّثات
وفي أنيابها شنب
|
البيت لذي
الرّمة من قصيدة مطلعها :
ما بال عينك
منها الماء ينسكب
|
|
كأنّه من كلى
مفريّة سرب
|
قوله : لمياء
.. الخ : قال الدينوري : والعرب يستحسنون أن يكون في لثة المرأة وشفتيها حوّة ،
وهي حمرة إلى سواد يسير ، وإذا كانت كذلك فهي اللعساء واللمياء ، وتلك الحمرة لعس
ولمى. والشّنب : البرد والعذوبة في الفم. وذكروا البيت شاهدا على بدل الغلط. قال
السيوطي : قال المبرد ـ على سعة حفظه ـ بدل الغلط ، لا يكون مثله في كلام الله ،
ولا في شعر ، ولا في كلام مستقيم. وقال خطاب : لا يوجد في كلام العرب ، لا نثرها
ولا نظمها ، وقد عنيت بطلبه في الكلام والشعر ، فلم أجده وطلبت غيري به فلم يعرفه
، وادعى أبو محمد بن السيد أنه وجد في قول ذي الرّمة (البيت) قال : فلعس ، بدل غلط
لأن الحوّة السواد بعينه ، واللّعس سواد مشرب بحمرة. وردّ بأنه من باب التقديم
والتأخير ، والتقدير : في شفتيها حوّة ، وفي اللّثات لعس ، وفي أنيابها شنب. [الهمع
/ ٢ / ١٢٦].