الوصول إليهم وصلناها بخطانا في إقدامنا عليهم حتى تنالهم.
والشاهد فيه جزم «فنضارب» عطفا على موضع «كان» لأنها في محل جزم جواب (إذا) التي أعملها الشاعر عمل (إن) ضرورة. [الخزانة / ٧ / ٢٥ ، وشرح المفصل / ٤ / ٩٧ ، و ٧ / ٧٤].
(٢٠١) ولا عيب فيهم غير أنّ سيوفهم |
|
بهنّ فلول من قراع الكتائب |
البيت للنابغة الذبياني ، يمدح ملوك غسان. وفي البيت ما يسميه البلاغيون ، المدح بما يشبه الذم. والشاهد في البيت نصب «غير» على الاستثناء المنقطع. [الهمع / ١ / ٢٣٢ ، والخزانة / ٣ / ٣٢٧ ، وشرح أبيات المغني ج ٣ / ١٦].
(٢٠٢) سألت هذيل رسول الله فاحشة |
|
ضلّت هذيل بما جاءت ولم تصب |
.. البيت لحسان بن ثابت. وكانت هذيل سألت رسول الله أن يباح لها الزنى. والشاهد فيه : إبدال الهمزة ألفا في «سالت». [س / ٢ / ١٣٠ ، وشرح المفصل / ٤ / ١٢٢].
(٢٠٣) كم فيهم ملك أغرّ وسوقة |
|
حكم بأردية المكارم محتبي |
البيت مجهول القائل ، والشاهد فيه خفض «ملك» بإضافة «كم» مع الفصل بالجار والمجرور للضرورة ، ولو رفع أو نصب لجاز : والرفع على أنّ «ملك» مبتدأ ، والنصب على التمييز ، لقبح جرّه مع الفصل ، وكم هنا ، خبرية. [س / ١ / ٢٩٦].
(٢٠٤) حلفت يمينا غير ذي مثنوية |
|
ولا علم إلا حسن ظنّ بصاحب |
البيت للنابغة الذبياني. والمثنوية ، الاستثناء في اليمين ، أي : يمينا قاطعة لا يستثني الحالف فيها ، يقول : حسن ظني بصاحبي وثقتي به يقوم مقام العلم.
والشاهد فيه : نصب «حسن» على الاستثناء المنقطع ، لأن حسن الظنّ ليس من العلم. ورفع «حسن ظن» على البدل من موضع «لا علم» جائز ، كأنه أقام الظنّ مقام العلم اتساعا ومجازا. ولا يحسن الإنسان الظنّ إلّا لعلمه بصفات صاحبه. [سيبويه / ١ / ٣٦٥ ، والتصريح / ٢ / ٢٢٧ ، والخصائص / ٢ / ٢٢٨].
(٢٠٥) فإما تري لمّتي بدّلت |
|
فإنّ الحوادث أودى بها |