مكرمة محبّه |
|
تحبّ أهل الكعبة |
.. هذا كلام كانت أمّ عبد الله بن الحارث ، تغنيه لابنها ، وقد وضعت لابنها عبد الله اسم «ببّه» وهو صوت ، لعلّ الطفل كان يلفظه قبل أن يحسن الكلام ، فغلب عليه .. وهو الشاهد في هذا الرجز حيث عدوه علما منقولا عن صوت .. والجارية الخدبّة : الضخمة. تريد ممتلئة الجسم. [شرح المفصل / ١ / ٣٢ ، والهمع ج ١ / ٧٢ ، واللسان (ببب) و (خدب)].
(١٥٦) صريع غوان راقهنّ ورقنه |
|
لدن شبّ حتى شاب سود الذّوائب |
قاله القطامي : والشاهد : «لدن» فهي بجميع لغاتها لأول غاية زمان أو مكان ، ومعناها وإضافتها : كعند ، إلا أنها أقرب مكانا من (عند) وتجرّ ما بعدها بالإضافة لفظا إن كان معربا ومحلا إن كان مبنيا أو جملة ... والبيت مثال لإضافتها إلى الجملة ، فتكون جملة «شبّ» في محل جرّ. وإذا أضيفت إلى الجملة تمخّضت للزمان ، لأن ظروف المكان لا يضاف منها إلى الجملة إلّا «حيث». [شرح أبيات المغني ج ٣ / ٣٩١ ، والخزانة ج ٧ / ٨٦ ، والهمع / ١ / ٢١٥ ، والأشموني ج ٢ / ٢٦٣].
(١٥٧) مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة |
|
ولا ناعب إلا ببين غرابها |
البيت للأخوص ـ بالخاء المعجمة ـ زيد بن عمرو ، شاعر إسلامي معاصر للفرزدق .. وهو يذم في هذا البيت بني دارم بن مالك .. يقول : لا يصلحون أمر العشيرة إذا فسد بينهم ولا يأتمرون بخير ، فغرابهم لا ينعب إلا بالتشتت والفراق ، وهذا مثل للتطير منهم ..
والشاهد : عطف (ناعب) بالجرّ على خبر ليس المنصوب على توهم أنه مجرور بالباء الزائدة. وقد روي بنصب (ناعبا) ولا إشكال حينئذ. [سيبويه / ١ / ٨٣ ، ١٥٤ ، ٤١٨ ، والإنصاف / ١٩٣ ، وشرح المفصل / ٢ / ٥٢ ، وج ٥ / ٦٨ ، وشرح أبيات المغني / ٧ / ٥٦ ، والخزانة / ٤ / ١٥٨].
(١٥٨) في ليلة لا نرى بها أحدا |
|
يحكي علينا إلا كواكبها |
.. البيت لأحيحة بن الجلاح الأنصاري .. يتشوق إلى صاحبته ، وقبله :