.................................................................................................
______________________________________________________
ولا دليل فيه ، لأنه إن كان من الوجد في موضع الصفة ، فهو مسوغ وإن لم يكن صفة فهو متعلق بالمصدر ، فيكون المبتدأ عاملا ، وذلك من جملة المسوغات كما تقدم. وإنما يستشهد لهذه الصورة بقول الآخر [١ / ٣٣١] :
٥٨٠ ـ سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا |
|
محيّاك أخفى ضوؤه كلّ شارق (١) |
الثاني عشر : كونها تالية فاء الجزء كقول العرب في مثل : «إن ذهب عير فعير في الرّباط» (٢).
الثالث عشر : كونها تالية ظرفا مختصّا نحو : أمامك رجل وعندك مال. وقيد بالاختصاص تنبيها على أنه إن كان غير مختص لم يجز نحو أماما رجل وعند رجل مال.
الرابع عشر : كونها تالية لاحقا بالظرف المختص ، والمراد بذلك الجار والمجرور المختص نحو : لك مال (٣) ، ومثله الجملة المشتملة على فائدة نحو : قصدك غلامه رجل. ـ
__________________
والمعنى : لما لحقنا بالظعائن عرضنا لهن وسلمنا على قيمهن والمحامي دونهن فأجابنا جواب الكاره لنا والمنكر لتسليمنا وقد حنقه غيظ مبرح.
والبيت في ديوانه (ابن الدمينة) (ص ٤٤) ، وفي القصيدة شاهد آخر هو قوله :
رمتني بطرف لو كميّا رمت به |
|
لبلّ نجيعا نحره ونبائقه |
والشاهد في البيت : مجيء النكرة مبتدأ بعد واو الحال. وإنما جاز ذلك ، لأن جملة الحال وصف لصاحبه ، وهو هنا الضمير المستتر في الفعل سلم.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٢٩٤). والتذييل والتكميل (٣ / ٣٢٩). ومعجم الشواهد (ص ٢٤٧).
(١) البيت من بحر الطويل وهو في المدح إن كان الخطاب لمذكر وفي الغزل إن كان لأنثى وهو أفضل لرقته.
اللغة : السّرى : المشي ليلا. محيّاك : وجهك. الشّارق : النجم وكل مضيء.
ومعناه : كانت النجوم تهدينا الطريق وتنيره لنا فحين رأيناك نستطيع أن نستغني عن هذه النجوم ؛ لأن نور وجهك الجميل غطى كل نور وضوء. وشاهده كالذي قبله ومثل بيت الشاهد قول الشاعر الآخر :
تركت ضأني تودّ الذئب راعيها |
|
وأنّها لا تراني آخر الأبد |
الذّئب يطرقها فى الدّهر واحدة |
|
وكلّ يوم تراني مدية بيدي |
(ديوان الحماسة : ١٥٧).
وبيت الشاهد في التذييل والتكميل (٣ / ٣٢٩) وشرح التسهيل (١ / ٢٩٤) ومعجم الشواهد (ص ٢٥١).
(٢) مثل من أمثال العرب (مجمع الأمثال : ١ / ٤٠) والرّباط : ما تشد به الدابة.
وهو مثل يقال للصائد ومعناه : إن ذهب غير فلم يعلق في الحبالة فاقتصر على ما علق.
والمثل يضرب في الرضا بالحاضر وترك الغائب.
(٣) قال أبو حيان (التذييل والتكميل : ٣ / ٣٣٠): «وشرط السّهيليّ أن يكون المجرور معرفة».