الوقت ، فكلّ حديث
ورد فيه أنّه أخذ بيد عليّ وجعل يعرّفه إلى الناس ويقول : فمن كنت مولاه فهذا علي
مولاه ، هذه الأحاديث كلّها كاذبة ، لأنّ عليّاً كان باليمن ، تستغربون لو قلت لكم
أنّ القائل بهذا القول هو الفخر الرازي.
لكن من حسن الحظ أنّ مثل ابن حجر المكّي
صاحب الصواعق
يردّ هذا الكلام ، وكذا شرّاح الحديث الذين نرجع إليهم دائماً في فهم الأحاديث.
وهذا ديدني في بحوثي ، أرجعُ إلى مثل
المنّاوي صاحب فيض القدير الشارح للجامع الصغير ، أرجعُ إلى الشيخ علي القاري الشارح
للشفاء للقاضي عياض ، وصاحب المرقاة في شرح المشكاة ، وهكذا أرجعُ إلى الشروح كشرح
المواهب اللدنيّة وصاحبه الزرقاني المالكي ، أرجعُ إلى هؤلاء لأنّهم شرّاح الحديث
، وأهل فهم الحديث ، وكلماتهم حجّة في شرح الحديث وبيان معاني الأحاديث النبويّة ،
أرجع إليهم إحتجاجاً بكلماتهم وإلزاماً للقوم بأقوال علمائهم.
__________________