هذا ما ذكره ابن السكيت باختصار الشواهد.
وزاد الزّجاجى : السّليط والسّنيط (١) ، ونفحته بالسيف ولفحته ، ولفحته النار ونفحته ، وكلعت يده وكنعت : أى درنت ووسحت ، ولجلج فى كلامه ونجنج ، ونقس القوم ينقسهم نقسا ، ولقس لقسا : أى لقيهم
والبيت الشاهد مطلع قصيدة للفرزدق مدح بها هشام بن عبد الملك وهجا جريرا ؛ وروى أيضا :
*ألستم عائجين بنالعنّا*
و «عائج» اسم فاعل من عجت البعير أعوجه عوجا إذا عطفت رأسه بالزمام ، والباء بمعنى مع ، وعرصة الدار : ساحتها ، وهى البقعة الواسعة التى ليس فيها بناء ، وسميت عرصة لأن الصبيان يعترصون فيها : أى يلعبون ويمرحون ، وقد شرحنا بعض أبياتها فى الشاهد الحادى والثلاثين بعد السبعمائة من شواهد شرح الكافية.
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد الثانى والعشرون بعد المائتين : [من المديد]
٢٢٢ ـ ربّ رام من بنى ثعل |
|
متلج كفّيه فى قتره |
على أن أصله مولج فأبدلت الواو تاء ، وأورد ابن جنى فى سر الصناعة شيئا كثيرا من هذا ، ثم قال : «وهذه الألفاظ وإن كانت كثيرة فانه لا يجوز القياس عليها ؛ لقلتها بالإضافة إلى ما لم تقلب فاؤه تاء ، فأما ما تقيس عليه لكثرته فهو افتعل وما تصرف منه إذا كانت فاؤه واوا ، نحو اتّزن واتّلج واتّصف ، والأصل اوتزن ، واوتلج واوتصف وجميع ما ذكره ابن جنى أخذه من كتاب الإبدال لابن السكيت ، ولم يورد الزجاجى شيئا من هذا
__________________
(٢) السليط : الزيت