والطبرانى فى معجمه الكبير من حديث كعب بن عاصم ، ومسنده صحيح ، وقوله «كذا رواه النّمر بن تولب» وكذا ذكره ابن يعيش والسخاوى : كلاهما فى شرح المفصل ، وصاحب البسيط ، زاد ابن يعيش : ويقال : إن النمر لم يرو عن النبى صلىاللهعليهوسلم إلا هذا الحديث ، وكلهم تواردوا على ما لا أصل له ، أما أولا فلان النمر بن تولب مختلف فى إسلامه وصحبته ، وأما ثانيا فإن هذا الحديث لا يعرف من رواية النمر ، والحديث الذى رواه النمر عند من أثبت صحبته غير هذا الحديث ، قال أبو نعيم فى «معرفة الصحابة» : النمر بن تولب الشاعر ، كتب له النبى صلىاللهعليهوسلم كتابا ، وروى من طريق مطرّف عنه ، قال : سمعت النبى صلىاللهعليهوسلم يقول : من سره أن يذهب كثير من وحر صدره ، فليصم شهر الصبر رمضان وثلاثة أيام من كل شهر» انتهى كلام السيوطى رحمهالله
قلت : وكذا قال ابن عبد البر فى الاستيعاب ، وابن حجر فى الإصابة ، إن النمر بن تولب لم يرو إلا حديثا واحدا ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر
و «بجير» بضم الموحدة وفتح الجيم بعدها ياء ساكنة فراء مهملة ، و «عنمة» بفتح العين المهملة والنون بعدها ميم و «بولان» بفتح الموحدة وسكون الواو
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد الثامن عشر بعد المائتين ـ : [من الرجز]
٢١٨ ـ يا هال ذات المنطق التّمتام |
|
وكفّك المخضّب البنام |
على أن الأصل البنان ؛ فأبدلت النون المتحركة ميما بضعف كما أبدلت فى طامه الله على الخير ، والأصل طانه ، قال ابن جنى فى سر الصناعة : «فأما قول رؤبة :
*وكفّك المخضّب البنام*