ولا يقولون : هياك أكرمت ؛ الكسائى يقال : أرحت دابتى وهرحتها ، وقد أنرت له وهنرت له ، يونس : وتقول العرب : أما والله لأفعلن وهما والله لأفعلنّ وأيم الله وهيم الله ؛ الأصمعى : ينشد هذا البيت (١) : [من المتقارب]
وقد كنت فى الحرب ذا تدرإ |
|
فلم أعط شيئا ولم أمنع |
وبعض العرب يقول : ذاتدره
ومما أورده الزجاجى : هرّشت وأرّشت ، وهم أهل عبد الله وآل عبد الله ، وهم آلى وهالى ، وهؤلاء وآؤلاء ، انتهى
قلت : وفى هل فعلت ؛ يقال : أل فعلت ، نقله المرادى فى الجنى الدانى عن قطرب ، وكذلك ابن هشام فى المغنى عنه
وبما سقناه يعلم أن قلب الهاء همزة ليس من ضرائر الشعر كما زعمه ابن عصفور وأنشد له هذا الشعر
قال ابن جنى فى شرح تصريف المازنى : وأما قولهم الباءة والباهة فى النكاح ؛ فقد يمكن أن يكونا أصلين ، وقد يجوز أن تكون الهاء بدلا من الهمزة ؛ لأنه من لأنه من الباءة والبواء ، وهو الرجوع والتكافؤ ؛ لأن الإنسان كأنه يرجع إلى أبيه ويقوم مقامه ، فيكون على هذا معتل العين واللام ، وإن كانت الهاء فيه أصلا فهو من لفظ بوهة ، فالألف فيه منقلبة عن الواو ، والبوهة : الأحمق
__________________
(١) البيت للعباس بن مرداس السلمى ، يقوله لسيدنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من كلمة أولها :
أتجعل نهبى ونهب العبيد |
|
بين عيينة والأقرع |
وما كان حصن ولا حابس |
|
يفوقان مرداس فى مجمع |