فى الغريب المصنف : أببت أؤبّ أبّا ، من باب نصر ؛ إذا عزمت على المسير وتهيأت ، وأنشد البيت
وفى العباب : أبو زيد : أب يؤبّ أبّا وأبابا وأبابة تهيأ للذهاب وتجهز ، يقال : هو فى أبابه إذا كان فى جهازه ، وأنشد البيت أيضا ، وقال ابن دريد فى الجمهرة : طويت كشحى على كذا إذا أضمرته فى قلبك وسترته ، وأنشد البيت أيضا ، وفى الصحاح : طوى كشحه إذا أعرض بوده ، يقول لبنى سعد : لما عتبت عليكم لترجعوا عن مساءتى وما أكرهه لم أجد عندكم موضع عتب ، يريد أنه لم يجد فيهم من يسمع عتبه ويسعى فى إزالة ما يكره ، يقول : لما يئست من عودكم إلى ما أحب تركتكم غير صارم (١) لكم بقلبي ولا مفارق فراق بغضة ، إنما فارقتكم لأجل ما عاملتمونى به ، ومن طوى كشحه عنكم يرى (٢) أنه انصرف ، فهو كالذى صرم : أى هجر عن قلى وبغضة ، ويجوز أن يكون «معتب» اسم فاعل من أعتبه : أى أزال عتبه ، والعتب مصدر عتب عليه : أى وجد عليه وغضب
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد العاشر بعد المائتين ـ : [من الرجز]
٢١٠ ـ وبلدة قالصة أمواؤها |
|
يستنّ فى رأد الضّحى أفياؤها |
على أن الأصل أمواهها فأبدلت الهاء همزة ، وهو شاذ
قال ابن جنى فى سر الصناعة : «وأما إبدال الهمزة عن الهاء فقولهم : ماء ، وأصله موه ؛ لقولهم أمواه ، فقلبت الواو ألفا ، وقلبت الهاء همزة ، وقد قالوا فى الجمع
__________________
(١) فى الأصول «ترك الصارم» وهو غير مستقيم المعنى
(٢) فى الأصول «يريد» ولم يظهر لنا وجهه ، والظاهر أنه محرف عما أثبتناه ومن اسم موصول مبتدأ خبره جملة «فهو كالذى صرم»