وابن الهبولة ـ بفتح الهاء وضم الموحدة ـ : هو عمرو بن عوف بن ضجعم ، وهو بطن ، وهم الضجاعمة ، وكانو الملوك بالشام قبل غسّان ، وضجعم هو حماطة كما تقدم
* * *
وأنشد بعده أيضا ـ وهو الشاهد الرابع والثمانون بعد المائة ـ : [من الكامل]
١٨٤ ـ درس المنا بمتالع فأبان |
|
فتقادمت بالحبس فالسّوبان |
على أن أبان فيه قيل : وزنه أفعل ، وقيل : وزنه فعال
والبيت من قصيدة للبيد بن ربيعة الصحابى ، وأراد المنازل جمع منزل ، وهو حذف قبيح ، ودرس يكون فعلا لازما ومتعديا ، والمراد هنا الأوّل ، يقال :
درس المنزل يدرس دروسا : أى عفى وانمحى أثره ، ودرسته الريح ، ومتالع ـ بضم الميم بعدها مثناة فوقية واللام مكسورة والعين مهملة ـ قال أبو عبيد فى معجم ما استعجم : هو جبل لغنى بالحمى قاله الخليل ، وأبان قال ياقوت فى معجم البلدان : «أبان الأبيض وأبان الأسود : فأبان الأبيض شرقى الحاجر فيه نخل وماء يقال له : أكرة ـ وهو العلم ـ لبنى فزارة [وعبس ، وأبان الأسود : جبل لبنى فزارة](١) خاصة وبينه وبين الأبيض ميلان ، وقال أبو بكر بن موسى : أبان جبل بين فيد والنّبهانية أبيض ، وأبان جبل أسود : وهما أبانان وكلاهما محدد الرأس كالسنان ، وهما لبنى مناف بن دارم بن تميم بن مرّ ، وقال الأصمعى : وادى الرّمة يمر بين أبانين ، وهما جبلان يقال لأحدهما : أبان الأبيض ، وهو لبنى فزارة ثم لبنى جريد منهم ، وأبان الأسود لبنى أسد ، ثم لبنى والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، وبينهما ثلاثة أميال ، وقال آخرون : أبانان تثنية أبان ومتالع ، غلّب أحدهما
__________________
(١) سقطت العبارة التى بين القوسين من أصول الكتاب ولا يتم الكلام إلا بها ، وهى فى ياقوت.